النجاح الإخباري - يشارك قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش على رأس وفد فلسطيني، في أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرابع والعشرين، بمشاركة رموز وقادة العمل الإسلامي البارزين، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان: "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها"، في الفترة من 26 إلى27 شباط الجاري، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة .

وأكد الهباش أن المؤتمر هذا العام ينعقد في ظل ظروف استثنائية تمر بها الأمة الإسلامية، خاصة الأخطار الحقيقية المحدقة في مدينة القدس، لا سيما تبعات القرار الأميركي بحق العاصمة الفلسطينية المقدسة القدس.

وأوضح قاضي القضاة أن المؤتمر يعتبر محفلا مهما يلتقي فيه أهل العلم والسياسة والمختصون، لدراسة السبل والوسائل الواجب اتخاذها من أجل مواجهة حقيقية وناجعة لآفة الإرهاب من خلال صياغة الوعي الإسلامي والإنساني وتحصينه من أفكار التطرف والإرهاب، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب تبدأ بمواجهة الفكر المنحرف، ولا سبيل أمامنا سوى الانتصار على حركات الإرهاب في ميدان الفكر والوعي والثقافة .

وتطرق الهباش إلى أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة لإعادة القضية الفلسطينية، خاصة قضية القدس الى رأس أولويات الوعي العربي والإسلامي، خاصة بعد تراجعها أمام الضغوطات والاحداث المؤلمة التي ينغمس بها الإقليم بشكل عام، مضيفا ان الأجيال القادمة يجب ألا تنسى قضية المسلمين الأولى وعاصمتهم الروحية والدينية، منوها إلى المبادرة التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية بتدريس مادة القدس في مناهجها ومعاهدها، واصفا هذه الخطوة بالمبادرة المتقدمة من قبل الدولة المصرية لإعادة صياغة الوعي لدى الأجيال القادمة بأهمية مدينة القدس والجريمة التي تحاك ضدها، وهي بذلك تكون مثالا يحتذى به من قبل جميع الدول العربية والاسلامية .