النجاح الإخباري -  قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إن على الاحتلال أن يدرك أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل حالة التغول على الأرض والمقدسات، وأن لها ما تقوله في هذا المضمار.

ونددت الحركة في بيان لها بتصعيد حكومة الاحتلال فرض التحولات العميقة في مدينة القدس المحتلة، التي تهدد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية، والتي كانت سابقاً تنفذ من خلال النهب والمصادرة عبر جمعيات استيطانية.

وقالت "اليوم بعد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان تشرف حكومة الاحتلال مباشرة على أكبر وأضخم عمليات تهويد في القدس أخطرها ما يسمى بمشروع بيت هاليڤا (بيت الجوهر) غرب ساحة البراق".

وأضافت "يعتبر هذا المشروع انتهاكاً للحركة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامية، والذي يأتي بالتزامن مع مشاريع تهويدية أخرى قريبة من ساحة البراق والقصور الأموية ومقبرة الرحمة والمقبرة اليوسفية".

وأشارت إلى أن المشروع المذكور يأتي "تنفيذاً لمخطط تهويدي يستهدف الحوض المقدس الدائرة الأولى حول المسجد الأقصى المبارك، حيث مكان وجود الآثار الإسلامية من الفترة الأموية وحتى العثمانية، فيعمد إلى تدميرها وإنهاء وجودها إمعانًا منه في عملية التهويد والتزوير لمعالم القدس وتاريخها".

وحيت حركة حماس أهلنا في القدس الصامدين، ودعتهم إلى الاستمرار في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم كما قدموا أروع الأمثلة في الصمود والرباط في القدس وأكنافها.

وقالت إن على الشعوب العربية والإسلامية أن تقول كلمتها وتقوم بواجبها تجاه أهلنا في القدس، وأن تقدم أشكال الدعم كافة اللازم لتعزيز صمودهم في وجه هذه المخططات الخطيرة التي تستهدف الهوية الإسلامية والعربية للقدس.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد "انتفاضة القدس" وتطوير أدواتها وأشكالها للرد على هذا التغول، وتبديد أوهام الاحتلال بأن القدس وقضيتها باتت لقمة سائغة للانقضاض عليها.

وحثت الحركة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل بشكل فوري وحازم من خلال اتخاذ القرارات التي من شأنها ردع الاحتلال ومنعه من التمادي في سياساته التهويدية في القدس والتي تشكل خطرا بالغا على طابعها العربي والإسلامي.

كما دعت الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى التدخل الفوري والعاجل لمنع استمرار انتهاكات حكومة العدو التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها السكانية والعمرانية.