النجاح الإخباري - قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إنها تنظر بإهتمام بالغ لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني والمزمع عقده في دورته الجديدة  في رام الله يومي 14 -15 / يناير /2018 .

وأضافت الشبكة في مذكرة صادرة عنها لرئاسة واعضاء المجلس المركزي الفلسطيني في دورته القادمة، أن انعقاد اجتماع المجلس المركزي يأتي في ظروف صعبة واستثنائية تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية بخاصة بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال ، إلى جانب سلسلة الإجراءات والخطوات التي أقدمت عليها حكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل" عبر مصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة والإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية بالاضافة قرارات حزب الليكود الداعية إلى فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على مستوطنات الضفة والأغوار وقرار الكنيست الاسرائيلي بخصوص القدس الموحدة ، وكذلك قرار إعدام الأسرى منفذي عمليات المقاومة.

وأضافت المذكرة ان الهجمة الأمريكية الإسرائيلية تهدف إلى حسم الملفات الكبرى وصولاً للإجهاز على القضية الوطنية لشعبنا وحقوقه المشروعة من خلال فرض وقائع ميدانية لا يمكن الرجوع عنها تبدأ بالقدس واللاجئين والأراضي الأمر الذي يصبح من المستحيل  به تطبيق حل الدولتين.

وأمام هذه التحديات فإن الشبكة تطالب رئاسة المجلس المركزي الفلسطيني واعضاءه بما يلي:

1. ضرورة بذل الجهود لضمان مشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية في هذه الدورة بما يمكن الجميع من التعبير عن رأيه .

2. الإسراع في إتمام خطوات المصالحة الوطنية بما يتضمن رفع العقوبات فوراً عن قطاع غزة وإعادة صياغة السلطة لتصبح مرجعيتها المنظمة ، وذلك بهدف تعزيز مقومات الصمود لشعبنا .

3. عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت للمنظمة بهدف صياغة إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة تعمل على تجاوز اتفاق اوسلو بما يشمل وقف العمل ببرتوكول باريس الاقتصادي والتنسيق الأمني .

4. التحضير لدورة يشارك بها الجميع للمجلس الوطني الفلسطيني وفق مخرجات اتفاق بيروت عام 2017 .

5. مغادرة الرهان على الوسيط الامريكي للعملية السياسية واستبدالها بالمطالبة بعقد المؤتمر الدولي بصلاحياته الكاملة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة  ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ،وليس التفاوض عليها

6. تعزيز المقاومة الشعبية بما يشمل حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "BDS"، وتنشيط اوسع حملة للتضامن الشعبي الدولي مع حقوق شعبنا .

7. تعزيز عضوية دولة فلسطين بالامم المتحدة كعضو عامل بصلاحيات كاملة وتثبيت هذه العضوية بالمحافل الدولية بما يشمل التوقيع على العديد من المعاهدات الدولية المفيدة لصالح قضية شعبنا .

وشددت الشبكة على ضرورة  صيانة الموقف الفلسطيني وضمان وحدته كمدخل ضروري لاعادة ترتيب البيت الداخلي واستنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات في هذه الظروف  الاستثنائية  التي تمر بها قضية شعبنا .