النجاح الإخباري -  

اضفت الاجواء الشتوية جمال الطبيعة الخلابة التي تتميز بها المدن والقرى الفلسطينية، فمن جبال الضفة الغربية، والجليل الأعلى بسهولها ووديانها، إلى قطاع غزة، الذي يحتضنه ساحل البحر وتلفه الأراضي الزراعية، مشاهد أثارت روح الجمال وأثرت شعراء القافية بحروفهم المتناثرة مع حبات الثلج والبرد، لتلتقي بقطرات المطر التي امتزجت بأمواج البحر، وعكست الصورة الحقيقية لجمال فلسطين وروح شعبها المناضل، الذي لم يتوانى لحظة رغم البرد القارس عن الإستمرار في مقاومته للإحتلال.

1

 

2

 

عادات الشتاء حميمة، وفق ما يصفها الفلسطينيون، تجتمع فيها العائلة على موقد الحطب، وتحميص الخبز، وتفترش الموائد بالزيت والزعتر، عنوان الصمود، وخيرات البلاد، يشاركهما أكواب الأعشاب الدافئة التي تُزرع على قمم جبال الضفة الغربية وخاصة نابلس التي تصدرها لكبرى شركات المستحضرات الطبية في أميركا وأوروبا والعالم.

 

3

 

عندما تتنبأ الأرصارد الجوية بقدوم المنخفضات، يفرح الفلسطينيون ويبتهجون، ويسارعون إلى توفير الحطب والفحم، ويستعدون لافتراش المنازل والبيوت، ويتزودون بالزيت والزيتون والزعتر، وتبدأ العائلة في لم الشمل الذي فرقته ظروف العمل والدراسة، ومن هنا تبدأ القصص والحكايات.

 

4

 

حكايات يرويها الأجداد، ومواقف يتباهى بها الآباء، ومغامرات يتحدث عنها الصغار، فمنهم من يروي وآخر يغني، في جو مليء بالدفء والحب والحنان، يتألق بأبهى مظاهر الترابط الأسري.

على الجانب الآخر يخرج سكان الجبال والمرتفعات، إلى قممها القريبة، ويسارعون إلى التراشق بالثلج، والتزحلق، فيما يخرج سكان الساحل إلى الركض تحت المطر، والتقاط أجمل صور السيلفي، ويتبادلونها على المجموعات والصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الإجتماعي، "فيسبوك، انستغرام، واتس أب".

 

5

 

6

 

كذلك الواجب الوطب يكون حاضرًا رغم كل الظروف والمعيقات، فيوم الجمعة خصص لدى الفلسطينيين للخروج في مسيرات، وتظاهرات لمقاومة الإحتلال، وتشهد نقاط التماس، والأراضي المعرضة للمصادرة من قبل الإحتلال، أجواء نضالي بامتياز، حين ليتفح المقاومون كوفياتهم الفلسطينية ويسارعون لتلبية نداء الوطن، ومقاومة الإحتلال بكل السبل غير آبهين خطورة المنخفضات، أو المطر الغزيز والبرد القارص.

 

7

 

8

 

ومن عروس البحر الأبيض المتوسط، مدينة حيفا الفلسطينية، المحتلة، خصت الفنانة سيدر زيتون فضائية النجاح وموقعها الإخباري بأغنية جميلة للفنانة القديرة فيروز، "شتي يا دنيا تيسير موطنا ويحلى".