النجاح الإخباري - كشفت مصادر طبية فلسطينية أن تشريح جثمان إبراهيم أبو ثريا، الذي استشهد في 15 ديسمبر الجاري خلال مظاهرات في غزة، يؤكد أنه قضى برصاصة أصابته في الرأس، ما يدحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.

واستشهد أبو ثريا، وهو على كرسيه المتحرك، خلال قمع قوات الإحتلال الإسرائيلي مظاهرات اندلعت على طول حدود قطاع غزة، احتجاجا على اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضحت أن أبو ثريا توفى من نزيف شديد بعد أن دخلت رصاصة رأسه فوق عينه اليسرى، بضوء جديد على القضية، لاسيما أن تحقيق عسكري إسرائيلي توصل سابقا إلى أنه "لا توجد أخطاء أخلاقية أو مهنية" من قبل القوات الإسرائيلية.

ورفضت قوات الإحتلال الإسرائيلي أن يعلق على التقارير وفق الاسوشيتد برس التي قالت إنها حصلت اليوم الخميس على نسخة من السجلات الطبية التي تؤكد أن الشاب المقعد قتل برصاصة قناص إسرائيلي.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أعرب قبل أيام عن صدمته لمقتل أبو ثريا، مؤكدا أن المعلومات التي جمعها موظفو الأمم المتحدة في غزة تفيد أن "القوة المستخدمة ضد إبراهيم أبو ثريا كانت مفرطة"، وأضاف: "بالاستناد إلى ما نعرفه، لا شيء يمكن أن يوحي أن (أبو ثريا) كان يشكل تهديدا وشيكا، عندما قتل. ونظرا إلى إعاقته البالغة التي كانت واضحة أمام أعين الذين أطلقوا النار عليه، فإن موته غير مفهوم - تصرف صادم فعلا ومجاني".

وتقول الأمم المتحدة أن استخدام الرصاص الحي أسفر عن أكثر من 220 جريحا في غزة منهم 95 يوم الجمعة. وأصيب آخرون بالغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي.