النجاح الإخباري - بحث وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، آفاق برنامج المدراس المستدامة، الذي يشمل مجالات الزراعة والطاقة الشمسية والمقاصف المدرسية في مدارس الوطن.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير بحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير أ. عزام أبو بكر والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام الأبنية م. فخري الصفدي، ومنسق المشروع في الوزارة م. لؤي الريماوي.

وفي هذا السياق، أكد صيدم سعي الوزارة الحثيث لتوسيع آفاق برنامج المدارس المستدامة ليشمل كافة مدارس الوطن ولتعمم ثقافته على طلبة فلسطين، كونه يحمل عدة أبعاد تربوية ووطنية ومجتمعية من شأنها خدمة المنظومة التربوية برمتها، ويعزز الانتماء الوطني وثقافة المبادرة لدى الناشئة، مشيراً إلى أنه تم البدء بتنفيذ هذا البرنامج في مجالاته الثلاثة، وتوفير الدعم المالي اللازم له، وذلك حرصاً من الوزارة على تحقيق غاياته وضمان استدامته.

وثمن صيدم جهود كافة القائمين على تنفيذ هذا البرنامج، مؤكداً أن الوزارة ستبقى الراعي والداعم الأول لأي برنامج من شأنه أن يخدم المنظومة التربوية، بما يتصدى أيضاً لكافة المعيقات التي يضعها الاحتلال أمام المسيرة التعليمية، والتي أثبتت قوتها في تصدر المشهد الدولي بنجاحات وإنجازات عديدة.

من جهته، أشاد أبو بكر بجهود الوزارة وكل من أسهم في إنجاح البرنامج، لافتاً إلى أهمية توفير الدعم المالي لتنفيذه في كافة المدارس المختارة، واستمرار العمل على تعميمه وتنفيذه في بقية مدارس الوطن.

وشدد أبو بكر على أهمية هذا البرنامج الذي يستند على الأبعاد الوطنية والتربوية والتنموية؛ كونه يستند على أسس علمية ومنهجيات واضحة ستضمن إحداث نقلة نوعية على مستوى التعليم.

 بدوره، أكد مجاهد دور هذا البرنامج في خدمة القطاع التعليمي؛ نظراً للجوانب المختلفة التي يستهدفها وشموله على عدة محاور تضمن تعزيز مفهوم المدارس المستدامة بشكل شمولي، لافتاً إلى ضرورة التنسيق بين الجهات القائمة على البرنامج بغية الوصول إلى أهدافه وتحقيق قصص نجاح من خلاله. بدوره، تحدث الصفدي عن المجالات التي يغطيها البرنامج خاصةً مشاريع الطاقة الشمسية التي توفر مصدر كهرباء بديل من الطاقة المتجددة للمدارس ومرافقها، من خلال الألواح الشمسية التي توضع على أسطح المدارس.

 من جانبه، تحدث الريماوي عن آلية البدء في تنفيذ المهام في المدارس المختارة، وتقسيم المهام على الإدارات العامة ومناقشة ما تم تنفيذه في الاجتماع الأخير الذي عقدته الوزارة حول البرنامج وبحث آلية تطبيقه، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لاستثمار الموسم الزراعي الحالي لإنجاح فكرة البرنامج وتحقيق ثقافة المبادرة لدى طلبة المدارس المختارة لتطبيق مفهوم المدارس المستدامة وترسيخه لديهم.