النجاح الإخباري - قال سفير دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية بسام الآغا، إن موقف المملكة الثابت والمبدئي تجاه فلسطين لن يتغير، وإن القدس تأتي في سلم أولويات السياسة الخارجية للمملكة.

وأضاف الآغا أن موقف السعودية من مساعي الولايات المتحدة الأميركية للإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ظهرت جلية في بيان القيادة السعودية، والذي أكد أنه لا يوجد تغيير في موقف المملكة تجاه القدس.

وأوضح الآغا في اتصال هاتفي مع "وفا"، أن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أكدا لرئيس دولة فلسطين محمود عباس في زيارته الأخيرة للسعودية، الموقف السعودي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لا تغير فيه، فما تقبله فلسطين توافق عليه السعودية، وما ترفضه فلسطين ترفضه السعودية فيما يتعلق بالقدس.

وقال، إن الرياض أجرت اتصالات بقادة دول العالم الإسلامي والدول الأوروبية ومسؤولين أميركيين، للتحذير من خطورة إقدام الإدارة الأميركية على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإن هذه الاتصالات المستمرة من قبل القيادة السعودية تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهد، وتقع في صلب السياسية السعودية الداعمة لشعبنا، وأن أي تغيير يخص القدس مخالف للقوانين الدولية.

وذكّر الآغا بموقف سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، التي أصدت بيانا أكدت فيه أن أي تغيير في وضع مدينة القدس يؤثر على عملية السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف ان السعودية تؤكد دائما أنها مع السلام القائم على العدل، وان مبادرة السلام العربية التي أقرت من قبل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وأودعت لدى الأمم المتحدة، هي الحل الأمثل لقضية فلسطين.

واعتبر الآغا أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، يعتبر تحديا للمجتمع الدولي والقانون الدولي من قبل الولايات المتحدة، التي من المفترض أن تكون حامية لقرارات الشرعية الدولية، فلا يعقل أن تقرر دولة لأخرى عاصمتها وهذه أول سابقة بالتاريخ.

وتابع ان الجهد العربي مطبق، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف ومجالس علماء الإسلام في العالم الإسلامي أخذت موقفا يتوافق والشرعية الدولية وحقنا بالقدس عاصمة لفلسطين.