النجاح الإخباري - نشرت المحكمة الجنائية الدولية تقريراً تناول ممارسات قام بها جنود بريطانيون في العراق بعد الغزو الأمبركي عام 2003. يذكر أن لندن قررت في وقت سابق من هذا العام إلغاء جهاز مكلف بالتحقيق في اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها عسكريون بريطانيون في العراق، وهو ما أثار انتقادات منظمة العفو الدولية.

وفي السياق قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا إن هناك "أساسا منطقيا" للاعتقاد بأن جنودا بريطانيين ارتكبوا جرائم حرب في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.

وأوضحت فاتو بن سودا في تقرير أنه "بعد إجراء تقييم قانوني دقيق للمعلومات المتاحة، هناك أساس منطقي للاعتقاد بأن أعضاء بالقوات المسلحة البريطانية ارتكبوا جرائم حرب" ضد معتقلين.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية تم نشر هذا التقرير المؤلف من 74 صفحة في وقت تنعقد فيه الدورة السنوية السادسة عشرة للدول الأعضاء في نظام روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

وكانت الحكومة البريطانية قررت في وقت سابق إلغاء جهاز مكلف بالتحقيق في اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان ارتكبها عسكريون بريطانيون في العراق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

وانتقدت منظمة العفو الدولية على الفور القرار معتبرة أن الانتهاكات المقترفة في العراق "ينبغي عدم نسيانها".

وقد خدم نحو 120 ألف جندي بريطاني في العراق أثناء الحرب. وغادر آخر الجنود البريطانيين العراق في 2009 لكن لندن أبقت عددا محدودا حتى 2011 لتدريب القوات العراقية.