النجاح الإخباري - عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، ورشة عمل تعريفية حول مشروع المدارس المستدامة لرؤساء أقسام المتابعة الميدانية والمالية والنشاطات في المديريات ومديري المدارس المختارين للمشاركة في هذا المشروع النوعي.

جاء ذلك بحضور ومشاركة وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير أ. عزام أبو بكر، ومدير عام الإشراف والتدريب التربوي د. شهناز الفار، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، ومدير عام الصحة المدرسية د. محمد الريماوي، ومدير عام التخطيط د. مأمون جبر، ومدير عام الشؤون المالية صبيح الشكعة.

وفي هذا السياق، أكد صالح أهمية ما توليه الوزارة من عناية خاصة بهذا المشروع، نظراً لانعكاساته الوطنية والبيئية والقيمية والمعرفية، معتبراً أنَّ نجاحه في هذه المرحلة الريادية سيكون منطلقاً للتوسع في المشروع أفقياً من خلال زيادة عدد المدارس، وعمودياً من خلال التنويع في النشاطات والفعاليات المتضمنة فيه. وأبدى استعداد الوزارة لتجنيد كل الدعم الممكن لإنجاح فعاليات المشروع في المرحلة المقبلة، ومعلناً عن أنَّ الوزارة ستنفذ مطلع الفصل الدراسي الثاني حملة " المليون شجرة في يوم " التي ستنفذها الوزارة بالشراكة مع وزارتي الحكم المحلي والزراعة نهاية شهر كانون ثاني.

بدوره، أكد أبو بكر أهمية المشروع الذي تضمن العمل على ثلاثة محاور وهي: الزراعة، والطاقة الشمسية، والمقاصف المدرسية، ذلك ما يعود بأهدافٍ تربوية وتنشيطية على الطلبة، سواءً في تدريبهم على أساليب الزراعة الحديثة كون موسم الزراعة قد بدأ الآن، وما تسهمه الزراعة في تعزيز روح التعاون والعمل كفريق، وتوثيق ارتباطهم بالأرض، التي تعد مصدراً مهماً للدخل، أو في إعادة التدوير التي يقوم بها الطلبة من خلال المحاصيل التي زرعوها لتتحول إلى منتجات استهلاكية؛ كخطوة في تفعيل دور المقاصف بطريقة متطورة، مما يشكل عائداً مادياً من الممكن الاستفادة منه في تطوير العملية التعليمية، إضافة إلى دور الطاقة الشمسية التي يتم تحويلها لكهرباء من خلال ألواح شمسية توضع على أسطح المدارس، موفرةً مصدر طاقة للمدارس ومرافقها من خلال استغلال الطاقة المتجددة.

وأضاف أبو بكر: "إن اختيار المدارس التي ستطبق المشروع تم ضمن معايير محددة، والتي ستكون من أهم أولوياتها المجال الزراعي"، مؤكداً على دور وزارة التربية واهتمامها بالزراعة وما تحتاجه من تهيئة الأرض وحمايتها وتوفير مياه الري لها.

من جهتهـا، شددت الفار على أهمية إنجاح الفكرة وتضافر الجهود لتحقيق الانتصار لثقافة المبادرة، وأخذ مدير المدرسة دوره كقائد لإحداث التحول المنشود على صعيد المجتمع المدرسي والمحلي وبما من شأنه توظيف فكرة مشروع المدارس المستدامة لتجسيد عديد المعاني المعرفية والقيمية.

من جانبه، وصف الريماوي هذا المشروع بالاستثنائي، مؤكداً أنه يتطلب الجمع بين الرغبة والإبداع والمبادرة، وهو يضمن مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة بالمدرسة من طلبة ومعلمين وأولياء أمور، منوهاً إلى أهمية تعزيز الإمكانات التي تضمن نجاحه وتعميم فكرته لتطال عديد المدارس، لافتاً إلى أن الإدارة العامة للصحة المدرسية طبقت معظم مكونات هذا المشروع من إنشاء حدائق مدرسية وآبار وإعادة تدوير وغيرها.

من جهته، تحدث الخضور عن أهمية تفعيل المجتمع المحلي ومجالس أولياء الأمور في المشروع والعلاقة العضوية بين المشروع وبرنامج النشاط الحر، مؤكداً على أهمية هذا المشروع كونه يحمل عدة أبعاد تربوية ووطنية ومجتمعية من شأنها خدمة المنظومة التربوية بشكل شمولي.

كما استعرض ممثل الإدارة العامة للمتابعة الميدانية وليد أبو دياك الدور المنوط بمديري المدارس في متابعة تنفيذ نشاطات المشروع وإدارتها، وضرورة إعداد خطة تنفيذية خاصة بذلك.

من جهته، قدم منسق المشروع م. لؤي الريماوي عرضاً حول أبرز النشاطات التي يتضمنها هذا المشروع، كما شرح آليات الزيارت الميدانية التي سيقوم فيها، لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لإنجاح المشروع بالتعاون مع وزراة الزراعة والإغاثة الزراعية وجمعية الهيدروجيين وسلطة الطاقة، في حين شارك كل من م. فراس بشارات وم. أسامة دراغمة بعروض عن إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية ونظام الصرف الصحي والمياه في المباني المدرسية.