النجاح الإخباري - شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – نائب الامينة العامة للاتحاد الديمقراطي "فدا" صالح رأفت في المؤتمر الأوروبي الأول حول مناهضة الاستيطان الذي عقد في بروكسل والذي نظمه كل من المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ودائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأوروبية المناصرة للشعب الفلسطيني.

وقال في كلمة له أمام المؤتمر: " في شهر حزيران الماضي حلت الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي العسكري والاستيطاني الاستعماري للأراضي الفلسطينية في عدوان الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ وبات من أقدم الاحتلال في العالم".

وأضاف:" ومنذ قيام دولة اسرائيل اتخذت المؤسسات الدولية مئات القرارات لحل الصراع العربي وجوهره القضية الفلسطينية وإسرائيل ترفض تنفيذ هذه القرارات بما في ذلك القرار الأخير لمجلس الأمن رقم ٢٣٣٤ في أواخر عهد رئاسة اوباما في نهاية عام ٢٠١٦، حيث أكد القرار من جديد على عدم قانونية وشرعية الاستيطان الاستعماري الصهيوني في جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام ١٩٦٧ بما في ذلك بالقدس الشرقية".

وتابع رأفت:" وبعد انتخاب الرئيس ترامب لقيت الحكومة الإسرائيلية الدعم الكامل من ترامب وادارته وطاقمه الصهيوني الذي كلفه للتوصل لما أطلق عليه " صفقة القرن " لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".

واشار الى ان حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو ضاعفت من قراراتها وإجراءاتها الاستيطانية الاستعمارية في عموم أنحاء الضفة الغربية المحتلة وفِي مقدمتها القدس الشرقية، وأعلن نتنياهو أنه لن يفكك أية مستوطنة وسيتابع توسيع المستوطنات القائمة وبناء مستوطنات جديدة.

وشدد في كلمته على ان اسرائيل تتصرف بأنها فوق المسائلة والمحاسبة الدولية وتلقى الحماية والدعم من الرئيس ترامب وإدارته، حيث أعلنت ممثلة أمريكا في الأمم المتحدة بأنها لن تسمح بإتخاذ قرارات ضد الإحتلال والإستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعبر رأفت عن تقدير القيادة الفلسطينية لمواقف ودور أصدقاؤنا في البرلمانات الأوروبية الذين اتخذوا أكثر من قرار ضد الاستيطان الاستعماري الصهيوني في فلسطين.

إضافة الى اتخاذهم قرارات تدعوا حكوماتهم للاعتراف بدولة فلسطين. وقال في هذا السياق: "اننا ندعو الى تعزيز العمل المشترك بين أصدقاء شعبنا الفلسطيني في البرلمانات والمؤسسات الأهلية الأوروبية وبين الجاليات الفلسطينية والعربية في أوروبا  للتأثير على الحكومات الأوروبية للإعتراف بدولة فلسطين.

 ووقف العمل باتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفرض مقاطعة على اسرائيل كما سبق أن فرضت على نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا، ودعم التحرك الفلسطيني في كل المؤسسات الدولية من أجل مسائلة ومحاسبة اسرائيل وفرض عقوبات عليها  حتى تقوم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وتنهي احتلالها العسكري والاستيطاني الاستعماري عن جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في عام ١٩٦٧ وفِي مقدمتها القدس.

وتمكين شعبنا الفلسطيني من إقامة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى ديارهم وممتلكاتهم عملا بالقرار الدولي 194، وكذلك دعم التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي من أجل قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة ومؤسساتها".