النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي: "إن الحكومة الفلسطينية بذلت كل جهد ممكن لإقناع الحكومة البريطانية بالعدول عن قرارها الاحتفال بمئوية وعد بلفور، لما يمثل ذلك من فقدان للحساسية التي يمكن ان يولدها مثل هذا الاحتفال لأبناء الشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنتائج هذا الوعد، ودفع ثمناً باهظاً تمثل بحالة الشتات وفقدان وطنه ولا زال يدفع هذا الثمن وانعكاساته حتى اللحظة".

وأضاف" للأسف فغياب الحساسية والاحساس بالمسؤولية السياسية والاخلاقية تأكد أنه لا زال يشكل الموقف البريطاني الرسمي حتى اللحظة، ورغم مرور مئة عام على ذلك الوعد. وبعد أن تم استنفاذ كل ما يمكن على مستوانا لإقناع الحكومة البريطانية بالعدول عن هذه الاحتفالات اللاخلاقية وغير المسؤولة، تجد دولة فلسطين نفسها أمام التزام اخلاقي ووطني تجاه شعبها، وستعمل وزارة الخارجية والمغتربين وفق تعليمات القيادة والرئيس محمود عباس بتحريك دعاوى قانونية امام المحاكم البريطانية". 

وبين المالكي، أنه سيوقع قريباً تفويضاً لمكتب محاماة بريطاني لمتابعة هذه الاجراءات القانونية وبأسرع ما يمكن، من أجل تحقيق العدالة ورفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني، والزام الحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار وتقديم التعويضات المناسبة بديلا عن هذه المأساة وبما يشمل ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين التي انكرت حقها في الوجود.

في نفس الوقت، ستعمل الوزارة على تحفيز المواطنين الفلسطينيين الذين تضرروا من تطبيقات هذا الوعد برفع دعاوى مشابهة، وخاصة من يحمل الجنسية البريطانية، بالاضافة للمواطنين البريطانيين الذين تضرروا جراء سياسات حكوماتهم اتجاه فلسطين وعبر هذا الوعد.

كما ستستكمل الوزارة إجراءاتها القانونية بدراسة امكانية رفع دعاوى قانونية امام المحاكم الاوروبية والدولية، وستستنفذ كل الامكانيات لتحقيق جزئي من العدالة المسلوبة التي اعدمتها بريطانيا عبر وعدها المشؤوم.