النجاح الإخباري -  اختتمت وحدة الإعلام في مكتب رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، دورة "المتحدث الرسمي والإعلام"، بالتعاون مع القنصلية الأمريكية العامة في القدس، والتي عقدت على مدار ثلاثة أيام.

وتأتي الدورة في إطار إستراتيجية مكتب رئيس الوزراء للإعلام والتواصل الاستراتيجي، من أجل تعزيز التواصل بين الإعلام الحكومي ووسائل الإعلام، والتعامل مع المعلومات والبيانات الحكومية من خلال مصادر موثوقة وبطريقة مباشرة وسهلة على الصحفيين.

وهدفت الدورة لإعداد ناطقين إعلاميين في الوزارات والهيئات الحكومية على مستوى عالٍ من الكفاءة في التواصل والتعامل مع وسائل الإعلام بكافة أنواعها، والإجابة على تساؤلات الصحفيين المختلفة عن قطاعات الحكومة بأسلوب مهني وفعّال، حيث شارك ممثلون وممثلات عن 17 وزارة وهيئة حكومية و13 وسيلة إعلامية محلية، تبادلوا النقاش حول الإشكالات والمعيقات بين الناطقين ووسائل الإعلام، وسبل تسهيل عملية الوصول إلى المعلومة التي يحتاجها الصحفي.

وأوضح المشرف على الدورة، المتحدث الرسمي باللغة العربية مدير مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي في دبي بوزارة الخارجية الأمريكية، ناثانيل تك: "إن الهدف الأساسي من الدورة تبادل التجارب والخبرة مع الزملاء الإعلاميين الفلسطينيين". مضيفا: "لقد أبهرني كثيراً مستوى مهنية المشاركين من صحفيين وإعلاميين حكوميين الذين أكدوا على حرصهم على خدمة الشعب الفلسطيني".

وتابع تك: "أتطلع إلى المزيد من التعاون مع الإعلاميين الفلسطينيين، وأشكر القنصلية الأمريكية العامة في القدس ومكتب رئيس الوزراء الفلسطيني على إتاحة هذه الفرصة القيمة لي بالتعاون مع الزملاء الفلسطينيين".

وقال ممثل وزارة الخارجية في الدورة إيهاب عمر: "الدورة كانت مفيدة في تطوير مهاراتي في مجال الإعلام وخاصة في الجانب العملي والتطبيقي والاستفادة من خبرات الآخرين، كونها ركزت على المهارات الواجب توفرها في المتحدث الرسمي، بكيفية التعامل مع الكاميرا وكيفية إجراء المقابلات الهاتفية، والانتباه للغة الجسد، وكيفية التعامل مع الأزمات وضبط النفس"، مستدركا: "إن العلاقة تكاملية بين الصحفي والناطق الإعلامي ويجب عقد اجتماعات دورية بين الطرفين لكسر الحواجز وتذليل العقبات التي تواجه الطرفين".

بدوره قال طارق الخواجا عن وزارة السياحة والآثار: "الدورة عملت على صقل إضافي للمهارة التي نمتلكها كمسؤولين للإعلام الحكومي في التعامل مع الصحفيين والوكالات الإعلامية، وكان للمدربين أصحاب الخبرة الكبيرة والطويلة في هذا المجال الدور الكبير في تبيان طرق وسبل استخدام لغة الجسد والمصطلحات والكلمات الدقيقة، للتحكم بالخطاب الإعلامي الحكومي الرسمي الصادر عن مؤسساتنا الحكومية". 

وعبر الصحفيون عن أهمية الدورة خصوصاً وأنها توفر فرصة لتعزيز التواصل مع الناطقين ومسؤولي الإعلام في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، وأكدوا أن العلاقة الطبيعية بين الصحفي والناطق الإعلامي هي علاقة تكميلية.

وبهذا الخصوص قال الصحفي رائد الأطرش الذي حضر الدورة ممثلاُ عن راديو الرابعة في الخليل: "اللقاء في غاية الأهمية خاصة أننا استطعنا التعرف على الناطقين الرسميين، ووصلنا لصيغة تواصل دائم ومستمر لتطوير الخطاب الإعلامي من خلال تقديم المعلومة الصحيحة للمواطن. أشكر دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على اهتمامه الدائم بالتواصل مع المؤسسات الإعلامية".

فيما أضافت الصحفية ريم أبو لبن عن صحيفة الحدث: "من الضروري جدا عقد هكذا دورات تدريبية تجمع بين المتحدثين الرسميين والصحفيين أنفسهم من مختلف المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، لا سيما وأن هذه الدورات تعمل على خلق علاقة من التواصل ما بين الطرفين. وهناك ضرورة لعقد دورات تضم رؤساء التحرير للمؤسسات الإعلامية".