النجاح الإخباري - افتتحت كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية يوم الأحد الموافق 27/8/2017، مركز علم الأعصاب وهو الأول من نوعه في فلسطين، حيث أُقيم حفل الإفتتاح في قاعة مؤتمرات كلية الطب وعلوم الصحة.

وحضر حفل الإفتتاح الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، والدكتور محمد العملة، نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية، والدكتور ماهر أبو زنط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والدكتور سامي الكيلاني، مساعد الرئيس للشؤون المجتمعية، والدكتور حسن فتيان، مدير دائرة الطب بالنيابة عن عميد كلية الطب وعلوم الصحة، والدكتور محمد قنيبي، مؤسس المركز وعضو هيئة التدريس  في دائرة العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب وعلوم الصحة، وعدد من الأخصائيين والخبراء والمهتمين والأكاديميين في مجال الأعصاب، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة وحشد من طلبة كلية الطب وعلوم الصحة.

وافتتح الحفل الدكتور فتيان بكلمة ترحيبية بالنيابة عن عميد كلية الطب وعلوم الصحة، مُشيراً إلى أن تقدّم أي جامعة يتم بتطوير كوادرها وكلياتها وبنيتها التحتية، مُبدياً فخره بإفتتاح مركز علم الأعصاب في الجامعة بإعتبار أن علم الأعصاب حديث نوعاً ما ويلقى إهتماماً كبيراً على المستوى العالمي.

كما أشاد الدكتور فتيان بطلبة كلية الطب وعلوم الصحة وتحقيقهم لنسب نجاح عالية في الإمتحانات الدولية وقبول عدد كبير من طلبة الكلية ومنهم في مجال الأعصاب في كبرى الجامعات العالمية، مُتمنياً النجاح والتوفيق للمركز في خدمة المجتمع والرقيّ بالجامعة.

وبدوره رحّب الأستاذ الدكتور النتشة بالضيوف في رحاب جامعة النجاح، مشيراً إلى أن الخطة الإستراتيجية للجامعة للفترة من عام 2016-2020 ركّزت على 12 محوراً ومن أهم تلك المحاور محور البحث العلمي،  حيث استطاعت الجامعة بباحثيها نشر أكثر من 200 بحثاً خلال عام 2016 في أهم الجامعات العالمية، مؤكداً على أهمية وجود مركز لعلم الأعصاب في الجامعة للمساهمة في تطوير البحث العلمي وتقديم الخدمات للمجتمع، ومشيداً في الوقت ذاته بالدور الذي تلعبه كلية الطب وعلوم الصحة بكوادرها وطلبتها في محور البحث العلمي.

كما تضمن حفل الإفتتاح الذي تولت عرافته الدكتورة ايثاربشتاوي من كلية الطب، عرضاً تقديمياً للدكتور قنيبي عرّف فيه بالمركز وفكرته وأهم مكوناته وآلية عمله.

 وبعد الحفل قام الأستاذ الدكتور النتشة رفقة الضيوف بقص شريط الإفتتاح للمركز والتجوّل فيه والتعرف على آلاته حيث قام الدكتور قنيبي بتوضيح آلية عمل المركز بوضع عينات في الأجهزة وشرح عمل كل جهاز.

ويتكوّن  مركز علم الأعصاب بصورة رئيسية من جهاز "فحص التيار الكهربائي للخلايا العصبية"، وهو جهاز يدرس الخلايا العصبية كل خلية على حدة وبمتغير واحد فقط، وهو الأمر الذي يشكل تطوراً كبيراً من الناحية العلمية في مجال الخلايا العصبية كما أن الجهاز يعمل من خلال وضع دواء أو عينة ودراسة مدى تأثيرها على الخلية العصبية وتحديداً الخواص الفيزيائية لكهرباء الخلية.

وتكمن أهمية مركز علم الأعصاب كونه مركزاً بحثياً بالدرجة الأولى، حيث أن وجود مثل هذا المركز سيساعد باحثي الجامعة على متابعة البرامج البحثية الحيوية التي تطمح إلى فهم كيفية تشكيل الدوائر العصبية المعقدة وإعادة تشكيلها من خلال تطوير الدماغ، كما سيكون مجمعّاً لفريق قوي من العلماء بتخصصات مختلفة لدراسة العلاقة بين وظيفة الجينات، ودوائر الدماغ العصبية، والسلوك الآدمي، والذي بدوره سيكون له أثر عميق على القدرة في فهم وعلاج الاضطرابات العصبية والنفسية.

كما أن أبواب المركز ستكون مفتوحة لطلبة الجامعة من ذوي الإختصاص للقيام بأبحاث متعلقة بمجال عمل المركز تساهم في مشاريع تخرجهم.

وسيشكل المركز نقلة نوعية في المجال الصحي، حيث سيفتح المجال للتنسيق مع جراحي الأعصاب في مستشفى النجاح الجامعي أو مستشفيات الوطن لإحضار عينات من المرضى الذين لديهم طفرات أو يعانون من أمراض عصبية كمرض ضمور العضلات ومرض الصرع وغيرها من الأمراض.

وبهذا المركز ستكون جامعة النجاح الوطنية من بين نخبة الجامعات العالمية التي تمتلك مركز علم أعصاب يدرس الأمراض العصبية على المستوى الجزيئي بإستخدام تقنيات الفيزيولوجيا الكهرَبية، حيث ستكوّن دراسات المركز المستقبلية أهدافا علاجيّة جديدة لعلاج الأمراض العصبية المختلفة مثل التنكس العصبي، واضطرابات الوظيفة المعرفية، والصرع، ومرض الشلل الرعاشي (الباركنسون)، والاضطرابات النفسية.