النجاح الإخباري - قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس،" لن يغيب الصوت المسيحي الفلسطيني الوطني عن هذه الديار مهما كثر المسيؤون والمتطاولون، فنحن مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% ولن نتخلى عن اصالتنا الايمانية وقيمنا الروحية كما لن نتخلى عن انتمائنا الوطني ودفاعنا عن حرية وكرامة شعبنا الفلسطيني".

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الجمعة، مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والعالمية، وتحدث المطران حنا عن التحريض العنصري الذي تعرض له بعد عودته من زيارة سوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الاسد.

وأدان العملية الارهابية التي المت بمدينة برشلونة في منطقة كتالونيا الاسبانية، وقال" إن الارهاب الذي عصف ببرشلونة وبغيرها من الاماكن هو ذاته الارهاب الذي استهدف سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وغيرها من الاماكن، انه ارهاب واحد وان تعددت اوصافه ومسمياته والقابه ومعروفة هي الجهات التي تغذي هذا الارهاب وتموله وتدعمه، انه ارهاب خارج عن السياق الانساني والحضاري والروحي، نتضامن مع اصدقائنا في كتالونيا الاسبانية ونعزي اسر الضحايا ونتمنى الشفاء للجرحى والمصابين واود ان اذكر من يحتاجون الى تذكير أن اكبر مظاهرة رافضة للحرب على غزة كانت في كتالونيا واكبر فعاليات وتظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني كانت في كتالونيا كما وفي غيرها من المدن والبلدات الاوروبية والعالمية".

وأضاف" أن التحريض الذي تعرضت له عبر عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية انما هدفه الاساسي هو محاولة ترهيب وتخويف لنا ولغيرنا من رجال الدين لكي نكون صامتين متفرجين مكتوفي الايدي امام ما يحدث من استهداف لشعبنا ولقدسنا ومقدساتنا وخاصة ما تتعرض له اوقافنا المسيحية بنوع خاص".

وتابع" اود ان اقول لكم بأنه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على اقتلاعنا من جذورنا الروحية والوطنية فحضورنا في هذه الارض المقدسة هو كشجرة الزيتون التي ترمز الى السلام ولكنها ترمز ايضا الى الثبات والصمود والجذور العميقة في تربة هذه الارض المقدسة، لن يتمكن احد من تهميش الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة ولن نستسلم لاولئك الذين يريدوننا ان نكون منعزلين عن هموم وهواجس وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي نحن مكون اساسي من مكوناته، وسنبقى ننادي بالعدالة والحرية لشعبنا، سنبقى ننادي بإنهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الذي يحق له ان يعيش بحرية مثل باقي شعوب العالم".

واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات، ودعا وسائل الاعلام الى توخي الدقة والموضوعية وعدم الترويج لمعلومات غير دقيقة وغير صحيحة.