النجاح الإخباري - طالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتفكيك بؤر الارهاب المنظم، وعلى رأسها مستوطنة "يتسهار" التي تشكل قواعد متقدمة للإرهاب اليهودي الذي ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، كونها بؤر توليد وتصدير لذلك الارهاب المنظم والمدعوم من قبل دولة الاحتلال.

كما طالب الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي التعامل مع هذه البؤرة الارهابية ومثيلاتها من المستوطنات بالشدة المطلوبة، التي يفرضها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ليس فقط لأنها بؤرة استيطانية غير شرعية وانما لأنها بؤرة ارهاب بامتياز، حيث يتركز فيها الارهاب اليهودي المنظم المدعوم من المستوى الرسمي في اسرائيل بصفته إرهاب دولة يجب إدانته وبشدة من قبل المجتمع الدولي. وقالت "نتوقع من ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة التي تتباهى بصلابتها في الحرب على الإرهاب، إدانة الإرهاب اليهودي ومنظماته بنفس الصلابة والحزم، وبما يتلاءم ومواقفها المعلنة من الحرب على الارهاب وتأكيداً للموقف المبدئي الذي تحمله الولايات المتحدة وتتبناه هي شخصياً في الحرب على الارهاب العالمي".

وشددت "الخارجية" على ضرورة تفكيك كامل المستوطنات كونها غير قانونية، وهو ما يؤكد عليه الجانب الفلسطيني على الدوام منذ اليوم الأول للاستيطان في الارض المحتلة. وقالت: "هنا نسلط الضوء على ظاهرة خطيرة جداً تتصدرها مستوطنة "يتسهار" دون التقليل من مخاطر جميع المستوطنات الأخرى، إلا أن "يتسهار" كُلفت أن تكون تلك البؤرة الارهابية التي يخرج منها غالبية العمل الارهابي اليهودي المنظم والتحريض على قتل الفلسطينيين."

وكانت وسائل إعلام عبرية تناقلت في الآونة الأخيرة أنباء عن اعتقال الشرطة الاسرائيلية لمستوطنين يهود من مستوطنة "يتسهار" شمال الضفة الغربية المحتلة، خططا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد فلسطينيين، وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أيضاً بالأمس 9 مستوطنين آخرين من شقة سرية استأجروها في القدس، من أجل القيام باختطاف وقتل فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، هذه الأنباء تأتي بالتزامن مع قيام النيابة العامة في اسرائيل بتقديم لائحة اتهام ضد الحاخام المتطرف "يوسف اليتسور" من سكان مستوطنة "يتسهار" والرئيس السابق للمدرسة الدينية المقامة فيها، وذلك بتهمة التحريض على العنف وقتل الفلسطينيين، في مقالات كتبها في أحد المواقع الالكترونية المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة، يشار الى أن المدعو "اليتسور" هو أحد مؤلفي الكتاب العنصري التحريضي المسمى بـ (توراة الملك) الذي يدعو علناً الى المساس بالفلسطينيين.