النجاح الإخباري - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، ثلاثة أشخاص بشبهة علاقتهم بمقتل الفتاة الفلسطينية "هنريت قرا" (18 عامًا) من مدينة الرملة.

وكان قد عثر أمس على جثة الفتاة داخل شقة سكنية، وعلى جسدها العلوي علامات طعن، بعد يوم واحد من احتفالها بإنهاء الدراسة الثانوية.

وقالت الشرطة إنَّها سبق وأن حققت مع ذوي الفتاة، في الماضي، بشبهة الاعتداء على الفتاة، كما أنَّ الفتاة كانت قد قدمت شكوى ضد والدتها، قبل نحو شهر، وادَّعت أنَّها اعتدت عليها، إلا أنَّها تراجعت وأكَّدت أنَّها لا تشعر بأي تهديد في بيتها، وأنَّها ليست بحاجة إلى أي معالجة.

وجاء أنَّ الشرطة باشرت بالتحقيق في ظروف الحادث، وتحقق في إمكانية حصول جريمة قتل، وفي الوقت نفسه تقوم بفحص اتجاهات أخرى في التحقيق.

وكان قد عثر على الفتاة داخل مطبخ في شقة سكنية، وعلى عنقها عدَّة علامات طعن.

وقال المسعف يوسف إسماعيل: "عند وصولنا إلى المكان ودخولنا البيت وجدنا الفتاة وهي فاقدة الوعي وبدون نبض وتنفس، وبدت علامات عنف في الجزء الأعلى من جسدها. أجرينا فحوصات طبية، لكن الفتاة كانت بدون أي علامات حياة، واضطررنا لإعلان وفاتها في المكان".

وبدأت الشرطة عمليَّة البحث عن السكين، ولم تعثر عليها بعد.

كما جمعت إفادات من أبناء عائلة الفتاة.

ونقل عن محامي الدفاع عن المعتقلين الثلاثة قوله: إنَّ موكليه ينفون أيَّة علاقة لهم بالقتل، وأنَّهم فوجئوا بمقتلها، خاصة وأنَّ الحديث عن عائلة تقليدية بحسب قوله.

وأضاف المحامي أنَّ المعتقلين يتعاونون مع المحققين.

هذا ويذكر أنَّه قُتل منذ مطلع العام الجاري خمس نساء عربيات آخرهن الفتاة هنرييت قرا (18 عامًا) من الرملة، فيما لم تقدم أيُّ لائحة اتهام ضد القتلة، وبقيت الملفات رهن الانتظار كمئات الملفات التي لم تفك رموزها في جرائم القتل بالمجتمع العربي.

وبلغت نسبة حل ألغاز جرائم قتل النساء اليهوديات (100%) فيما وصلت النسبة في جرائم قتل العربيات (50%) فقط.