النجاح الإخباري - خاص: يشهد العمال الفلسطينيون مرور عيد جديد لهم، اليوم، وسط تباين في ظروفهم المعيشية وإمكانية احتفالهم بهذه المناسبة، شأنهم شأن الملايين من نظرائهم في الدول المجاورة ودول العالم النامي.

وتشير تقارير متخصصة إلى استمرار تدني أجور الكثير من العاملين في الأردن عن الحدِّ الأدنى للأجور، و أنَّ معظمهم يعتبرون من الطبقة الفقيرة.

وبهذه المناسبة أصدر، الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين تقريرًا أكَّد فيه أنَّ ارتفاعًا طرأ خلال العشر سنوات الأخيرة  على البطالة من (21.7%) في العام (2007) إلى (26.9% )  في عام(2016)، مشيرًا إلى أنَّ حوالي (361) ألف عاطل عن العمل في فلسطين خلال عام (2016).

جاء ذلك في تقرير أصدره الإحصاء ، استعرض فيه الواقع العمالي في فلسطين عشية اليوم العالمي للعمال، الذي يوافق اليوم الأول من مايو.

من جهته، قال "عبد الناصر فروانة"، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلَّفة بادارة شؤون الهيئة في قطاع غزة: "إنَّ غالبية الاعتقالات التي شنَّتها سلطات الاحتلال منذ العام (1967) شملت العمال والكادحين، كما وأن أكثر من نصف الأسرى القابعين اليوم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية هم من العمال والكادحين".

وأضاف: أنَّ الاعتقالات الإسرائيلية لم تستهدف فقط من انخرطوا في مقاومة الاحتلال بشكل مباشر، بل امتدت وشملت الآلاف من العمال وهم في طريقهم لكسب رزقهم ورزق عائلاتهم وقوت أطفالهم بحجة عدم حصولهم على تصريح بالدخول للمناطق الإسرائيلية والعمل فيها.

وأشاد فروانة بالدور الريادي والمتميز الذي لعبته الطبقة العاملة خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ونضالاتها من أجل تحرير فلسطين ومقدساتها من دنس الاحتلال الإسرائيلي، والقضاء على أشكال الظلم والاضطهاد.

ولا زالت الفجوة في الأجور بين العاملين الذكور ونظرائهم من الإناث تثير جدلاً في أوساط حقوقية تطالب بالمساواة في هذه الزاوية، ورغم الوعود ، إلا أنَّ أيَّ تغيير لم يطرأ على هذه الفجوة على مدار السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل.

كما تبرز معضلة عمالة الأطفال التي أخذت بالازدياد مؤخرًا مع تردي ظروف بعض العائلات الاقتصادية، مما يدفعها لإخراج أبنائها من المدارس وإرسالهم لسوق العمل، وفق التقارير غير الرسمية.

وحسب رصد أولي للواقع العمالي، فإنَّ كثيراً من العاملين لن يحظوا في عيدهم حتى بعطلة رسمية، نظراً لطبيعة عملهم أو الأنظمة الداخلية التي وضعها أصحاب العمل.

لكن مع كل ذلك، يبقى بصيص الأمل في التغيير العمالي بمثابة فرصة نستغلها في "النجاح الإخباري" بشكل خاص والمركز الإعلامي بشكل عام لنقول  للعمال كافَّة، بمختلف قطاعات الإنتاج في فلسطين: كل عام وأنتم العطاء، آملين أن تكون هذه المناسبة فاتحة خير لتحسين ظروفهم المعيشية.