النجاح الإخباري - قال وكيل وزارة الصحة الدكتور أسعد الرملاوي:" وصلتنا معلومات يوم أمس من قبل أطباء بيت فوريك بوجود حالات تشكو من تلبك معوي وإسهال والالام في البطن، وعندما لاحظنا ارتفاع العدد قمنا بفتح العيادة الحكومية في البلدة وبدأنا باستقبال الاحالات، وبدأت طواقمنا الطبية بمتابعة الوضع للوقوف على اسباب ما حدث والذي يمكن ان نسميه" شبه وباء"، حيث أننا وبعد عمليات البحث لم نجد أي عامل مشترك بالطعام، ووجدنا احتمالية ان يكون العامل المشترك المياه.  

وتابع :" قمنا بجمع العديد من عينات المياه سواء من مصادر الضخ الرئيسية للبلدة او المياه التي تباع من خلال الخزانات او الابار، ووجدنا ان العديد من المصادر تفتقر "للكلورة" مما يدل ان احتمالية التلوث واردة".

وأضاف رملاوي في تصريح خاص لـ"النجاح": اخبرنا المواطنين في المنطقة بعدم استخدام المياه للشرب الا بعد غليها، لنضمن عدم اصابت حالات جديدة، فكل شخص كان قد شرب من المياه ظهرت عليه بعض الاعراض التي تتلخص بمغص معوي واسهال وحالات قليلة كانت تعاني من الاستفراغ تلخص بما يقار (5) حالات وتم تحويل للمستشفى وخرجت بعد ذلك، فالوضع ليس خطيراً، وفيما يتعلق بالعدد الكلي للحالات كانت ما يقارب (200) حالة".

وحول الاجراءات التي قامت بها وزارة الصحة تابع:" اضافة لتحذير المواطنين بعدم شرب المياه الا بعد غليها، هناك فرق من صحة الشمال ومن طواقمنا متواجدة في المنطقة لتعقيم جميع الخزانات والابار المنزلية لنضمن عملية "الكلورة"، حتى ننهي وجود أي تلوث".

وحول النتائج النهائية قال رملاوي:" الاعراض التي ظهرت على الحالات والفحوصات الاولية تفيد بأن السبب تلوث المياه، لكن وحتى نكون على بينة يجب ان تظهر نتائج المخبرية لعينات المياه التي تم ارسالها من مواقع مختلفة وكانت ما يقارب (35) عينة لمختبر الصحة المركزي، والنتائج المبدئية ستظهر مساء اليوم والنهائية يوم غداً".

يذكر ان نحو (200) مواطنا تعرضوا أمس الاربعاء، لحالة يشتبه بانها تسمم في بلدة بيت فوريك، وشكلت وزارة الصحة فريقا طبيا لمتابعة الحالات، واخذ عينات من المياه والغذاء لفحصها، ومعرفة الاسباب الحقيقة لهذه الاعراض.