النجاح الإخباري - دعا عدد من  الباحثين والإعلاميين والأكاديميين إلى ضرورة النهوض بدور الإعلام في دعم قضايا المرأة واستثمار طاقاتها في تحقيق الأهداف الوطنية والمجتمعية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده برنامج ماجستير دراسات المرأة في جامعة النجاح الوطنية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان  وجامعة أوسلو للعلوم التطبيقية وبالتعاون مع لجان العمل الصحي.
 تناول المؤتمر محاور عدة، كان أبرزها: صورة المرأة في الإعلام ودوره في دعم قضايا المرأة وأساليب معالجته لقضاياها، وكذلك التحديات التي تواجه المرأة في مجال العمل الإعلامي وتغطية الإعلام للعنف المبني على النوع الاجتماعي. وكذلك تناول المؤتمر ثورة الاتصال والإعلام الجديد وتأثيرها على مكانة المرأة في المجتمع ومشاركتها في عملية التنمية والبناء.
افتتح المؤتمر أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وأندرس ثومبسون، ممثل صندوق الأمم المتحدة في فلسطين، وكريستين أروغوريت، البروفيسورة في الإعلام في جامعة أوسلو للعلوم التطبيقية، والسيدة شذى عودة، رئيسة لجان العمل الصحي في فلسطين، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. فريد أبوضهير. كما شارك في افتتاح المؤتمر نواب رئيس الجامعة وعدد من الأساتذة والمحاضرين والطلبة بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الوطنية الرسمية والأهلية وعدد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية في الوطن.
وشارك في المؤتمر مجموعة من الباحثات والباحثين والأكاديميين والإعلاميين الذين قدموا أوراق عمل في هذه المحاور، بالإضافة إلى عرض تجارب بعض الإعلاميات في فلسطين، كان من أبرزها مشاركة الإعلامية الفلسطينية جيفارا البديري، مراسلة قناة الجزيرة، وكذلك الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري، التي غطت مناطق ساخنة في العالم، مثل أفغانستان وسوريا والعراق. وتحدثت المشاركات عن التحديات والصعوبات التي تواجه الإعلاميات في تغطية الأحداث.
وقد أوصى الباحثون والباحثات بأن يتم إبراز قصص نجاح وتضحيات المرأة وعدم وصمها بالضعف والعجز. كما أوصى الباحثون بضرورة دمج طالبات الإعلام في برامج التدريب في المؤسسات الإعلامية. وطالب عدد من الباحثين بضرورة عقد المؤتمر بشكل سنوي لمتابعة معالجات الإعلام للقضايا النسوية. وأكد المؤتمرون على ضرورة مشاركة المرأة للرجل في العمل الإعلامي واتخاذ القرار في وضع السياسات والخطط الإعلامية.