النجاح الإخباري - هناك ثلاثة تريليون شجرة، في العالم وتقطع شركات صناعة الأخشاب حاليًّا 15 مليار شجرة سنويًا، وإذا استمر هذا المُعدّل فإن ذلك سيُؤدي إلى اختفاء الأشجار في غضون 200 عام – ربما هذا طويل بعض الشي، وذلك لأن هناك الكثير من الغابات في العالم التي يصعب الوصول إليها.

فإذا ما تم إعطاء جميع البشر من عمر 15 حتى 65 عام على كوكب الأرض مناشير إلكترونيّة لقطع الأشجار، فإنه سيتعين على كل شخص قطع 625 شجرة، وخلال عام فقط سيكون قد تم إزالة جميع الأشجار في العالم. لكن عملية جمع وتجهيز الأخشاب سيستغرق وقتًا أطول بكثير، كما أن 99% من الأشجار سوف تقع فقط على أرضية الغابات، وتتعفن وتطلق 35 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.

80% من الحيوانات والنباتات البرية تعيش في الغابات، وبدون الأشجار فإن معظمها سيموت، كما أن الأشجار هي ما تُحافظ على الأرض مُبتلة وباردة، وتساعد على دفع دورة المياه. إذ إنه بمقدور شجرة كبيرة أن تدفع 150 طن من الماء في الغلاف الجوي كل عام، وبالتالي تعود المياه إلى الأرض على شكل مطر.

على الرغم من أن ثلاثة تريليونات من الأشجار هو عدد كثير جداً للاستيعاب، إلا أن كراوثر يؤكد أن هذا ليس عذراً لمواصلة هلاك الغابات في العالم. قبل بدء الزراعة منذ 12 ألف عام، كان هناك ما يقرب من ضعف عدد الأشجار التي هي عليه اليوم. في كل عام، فإن إجمالي عدد الأشجار يقل بسبب النشاط البشري حيث يقدر بحوالي 15 مليار شجرة.

وحدد المجلس الدولي لحماية الحدائق النباتية، في بريطانيا، العدد التقريبي لأنواع الأشجار على كوكب الأرض، بحوالي 60 ألف نوع.

وينمو أكبر عدد من أنواع الأشجار في البرازيل (8715 نوعا)، وأقل عدد في المنطقة الشمالية من أمريكا الشمالية (أقل من 1400 نوع).

هذا ويوجد أكثر من نصف أنواع الأشجار (حوالي 58٪) في بلد واحد فقط في العالم، ولا توجد هذه الأنواع في غيره من البلدان.

 ووفقا للعلماء، فإن هذا الشيء يشكل خطرا على وجود النباتات، بسبب الظواهر الجوية والأنشطة البشرية.

كما يقع حوالي 300 نوع من الأشجار تحت خطر الانقراض، لأن عدد الأشجار من النوع الواحد لا يتجاوز الـ 50.

يذكر أن العلماء استخدموا بيانات ما يقارب 500 منظمة عضو في المجلس الدولي لحماية الحدائق النباتية، لتحديد عدد أنواع الأشجار، ووضع قائمة تساعد على حفظ الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.