النجاح الإخباري - إن انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة، ودمار الأجهزة الإلكترونية وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان هي عواقب مقلقة تنتج عن اصطدام بعض الانفجارات الشمسية بالأرض.

وتشير الأبحاث الجديدة، إلى أن تلك القذائف الكتلية التي تصطدم بالأرض، والتي يشبهها العلماء بـ"العطسات"، يصعب التنبؤ بها، بحسب تقرير أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

فتلك "العطسات" الضخمة من البلازما الشمسية يمكن أن تصل إلى الأرض خلال يوم واحد إلى ثلاثة أيام، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر على الحياة على كوكبنا.

ولقد تبين للعلماء من جامعة ريدنغ أن تلك القذائف الكتلية الصغيرة والمتوسطة هي أشبه بالسحب، وتتأثر في طريقها إلى الأرض بالرياح الشمسية، مما يؤدي إلى صعوبة التنبؤ بتحركاتها.

يمكن أن يكون للضربة المباشرة عواقب كارثية، بل إن تلك القذائف الكتلية قادرة حتى على تعريض ركاب طائرة للإشعاع المسبب للسرطان، وعلى الرغم من أنها تحدث في أحيان كثيرة، إلا أنه من الصعب اكتشاف قوتها، ومعرفة مدى تأثيرها على الأرض.

وتبحث الدراسة، التي نشرتها دورية "نيتشر Nature" العلمية، بالتفصيل كيف تأخذ تلك القذائف الكتلية الصغيرة والمتوسطة طريقها من خلال الفضاء وكيف تتفاعل مع القوى الخارجية مثل الرياح الشمسية؟

ووجدت دراسة سابقة أجراها علماء جامعة ريدنغ تحولا في النشاط الشمسي، من المتوقع أن يحدث بحلول منتصف القرن الحالي، مما قد يجعلنا أكثر عرضة لتلك "العطسات" الصغيرة والمتوسطة.

ويرى الباحثون أنه إذا ضربت القذائف الكتلية الأرض غدا، مثلا، فسوف نظل نلتقط الحطام على سطح الأرض لعدة سنوات في المستقبل.

ولذا يراقب العلماء باستمرار الشمس لتتبع الرياح الشمسية والطقس الفضائي، وذلك لتفادي وقوع كارثة في المستقبل جراء تلك "العطسات" التي قد تترك آثارا مدمرة على الأرض.