النجاح الإخباري -  من المقرر ان تصدر المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، حكمها على الجندي القاتل إليئور أزاريا، الذي ارتكب جريمة إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل والذي أدنته المحكمة العسكرية بالقتل غير العمد.

وجاءت الإدانة بالقتل غير المتعمد على الرغم من أن جريمة الإعدام نفذت بحق مصاب ووثقتها كاميرا فلسطينية.

وكانت النيابة العامة قد طلبت من المحكمة فرض عقوبة الحد الأدنى عليه، أي السجن الفعلي مدة 3 إلى 5 سنوات، وأشار مدعي الاحتلال العسكري ، نداف فايسمان، إلى خطورة التهمة التي أدين بها أزاريا، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى 20 عاما.

وقال: إن المحكمة قررت أن إطلاق النار من قبل المتهم قد تم بدافع التسبب بموت الشريف، وذلك بسبب ما فعله الأخير، وليس بدافع الشعور بالخطر الذي ادعاه المتهم.

وأضاف أن المتهم جعل نفسه كمن يقرر ما هي العقوبة التي يستحقها الشريف، وقرر أيضا تنفيذ هذا القرار. كما أشار إلى أن المتهم لم يعبر عن ندمه عما فعله، بل صرح بأنه سيفعل ذلك ثانية.

وبالرغم من ذلك، فإن فايمسان ادعى أن هناك تبريرات لتخفيف عقوبة أزاريا، وقال إن الجندي كان "إنسانا إيجابيا" إلى حين ارتكب المخالفة. كما ادعى أن ما فعله المتهم كان "استثناء لطبيعته". وادعى أيضا أنه "من الواضح تماما أن المخالفة التي ارتكبها المتهم هي ليست نتيجة تخطيط مسبق، وإنما نتيجة تعرض صديقه للطعن".

 يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والعديد من الوزراء وأعضاء الكنيست، أعلنوا عن دعمهم لمنح العفو عن الجندي القاتل، وأبدوا خلال فترة محاكمة الجندي القاتل تعاطفا مع عائلة أزاريا.