النجاح الإخباري - أكد نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أنه "يجب التوصل إلى استراتيجية طويلة الأمد في غزة، وإنهاء دائرة العنف"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع نشوب حرب جديدة.

وطالب إسرائيل بعدم استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين في غزة، مشيرًا إلى أنه على حركة "حماس" ألا "تستخدم المتظاهرين لتغطية زرع قنابل عند السياج الحدودي أو الاختباء بين المدنيين"، وفقا له.

جاء ذلك في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن اليوم حول التطورات في الأراضي الفلسطينية، حيث ركز فيها على الوضع في غزة والقدس.

وحذر من أن البنى التحتية في غزة على وشك الانهيار لا سيما المياه والكهرباء والقطاع الصحي، مضيفًا : "اذا فشلنا في المضي قدمًا في تنفيذ المشاريع بهذه المجالات على مدار الاشهر الستة او 12 المقبلة، سنضطر الى تحمل عواقب وخيمة".

وشدد على ضرورة تفادي "أزمة انسانية أكثر خطورة من أي وقت مضي بغزة"، مشيرًا إلى أن هناك حوار مع الحكومة الفلسطينية ومصر وإسرائيل لتحسين الاوضاع في قطاع غزة.

وأضاف : "نتطلع الى تسهيل الأنشطة الاقتصادية في قطاع غزة"، مؤكدًا وجوب اعتماد مسار سريع والاسراع بتنفيذ المشاريع في الميدان.

وذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" تواجه أزمة خطيرة، مبينًا أن أوضاع اللاجئين تشهد تدهورًا.

وحول المصالحة، أكد أهمية تأييد الجهود المصرية في هذا السياق، داعيًا لإيجاد مناخ مواتي لتخفيف الأعباء عن سكان غزة.

ورحب بقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستمرار فتح معبر رفح البري أمام سكان غزة طوال شهر رمضان، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين الوضع الامني.

كما رحّب بقرار الحكومة الفلسطينية بامداد المعدات والطواقم الطبية الى غزة، متحدثا عن عقد المجلس الوطني في رام الله للمرة الاولى منذ 22 عاما وانه كان هناك تكرارا لضرورة الامتثال للحل السلمي للصراع.

وكشف أن "لجنة الاتصال المخصصة حددت بعض المشاريع الرئيسية التي ستساعد على تحقيق التقدم في غزة على المدى الطويل". 

وبشأن القدس، قال ملادينوف إن "انشطة الاستيطان مستمرة واسرائيل تعزز سيطرتها على القدس الشرقية".

وأكد أن اسرائيل تواصل عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية