النجاح الإخباري -

علم "النجاح الإخباري" أن المخابرات المصرية تواصلت مع حركة الجهاد الإسلامي وطلبت من قادتها ضبط النفس وذلك أعقاب التصعيد الاحتلالي عصر اليوم باستهداف مواقع تابعة لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
وقالت مصادر خاصة لـ"النجاح" أنه تم الاتفاق على عودة الهدوء بشرط التزام الاحتلال الكامل وعدم تنفيذ عمليات قصف أو تصعيد اتجاه قطاع غزة.
وقصف الاحتلال مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة بعد ظهر الخميس ما ادى الى اصابة ثلاثة مواطنين على الاقل، وذلك عقب زعم الاحتلال  اطلاق قذائف هاون من القطاع باتجاه موقع عسكري اسرائيلي.
واعلن الاحتلال ان مدفعيته قصفت غزة فيما شن الطيران غارات على مواقع للحركتين في شمال ووسط القطاع.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال انه "تم اطلاق ما بين 10 الى 12 قذيفة هاون على قوات الجيش ومواقعه بالقرب من شمال شرق قطاع غزة، قبل ان يرد الجيش الاسرائيلي".
ونفى وقوع اصابات في صفوف الاسرائيليين مشيرا الى ان "اسرائيل لا ترغب بتصعيد الوضع ولكنها اعتبرت اطلاق قذائف الهاون امرا خطيرا".
واضاف "نعلم تماما من قام بهذا الهجوم (...) نعرفهم بالاسم ولكننا نحمل حركة حماس الارهابية المسؤولية عن اي عمل عدائي يرتكب من قطاع غزة ضد اسرائيل".
من جهته، قال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة ان "ثلاثة مصابين على الاقل تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة جراء الغارات العدوانية الاسرائيلية".
وقال مصدر امني فلسطيني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس ان "طائرات الاحتلال استهدفت بعدد من الصواريخ خمسة مواقع للمقاومة الفلسطينية في انحاء متفرقة في قطاع غزة ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين واضرار كبيرة".
واورد شهود ان الغارات الجوية استهدفت "اربعة مواقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في مدينة غزة ورفح في جنوب القطاع، وموقعا واحدا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس بخان يونس جنوب القطاع".
من جانبه، اكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة داوود شهاب في بيان مقتضب ان "الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطير" مؤكدا ان "المقاومة لها حق الرد".
وتحافظ اسرائيل وحركة حماس على وقف هش لاطلاق النار منذ الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة بين تموز/يوليو واب/اغسطس 2014 والتي استمرت خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية بين الحروب الثلاث على القطاع.
ويأتي القصف بينما أرجأت حركتا حماس وفتح موعد إتمام تسلم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة لعشرة ايام، ما يزيد الشكوك حول فرص نجاحهما في إنهاء عقد من الانقسام بينهما.