النجاح الإخباري - عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة اليوم الأحد، عن أسفه لحادثة وفاة أول حالة لطفل يعتقد أنها نتيجة تلوث مياه بحر غزة، وطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأفاد المركز الحقوقي في بيان صحفي، بأن الطفل محمد أحمد سالم السايس (5 سنوات)، من سكان حي الزيتون شرقي مدينة غزة، توفي يوم السبت 29 يوليو الماضي جراء إصابته بجرثومة في الدماغ.

وبحسب المركز، فإن التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الدرة للأطفال بمدينة غزة، فقد أصيب الطفل بتسمم مجهول، بالإضافة إلى متلازمة أكيري (داء الشيغيلات) المؤدية للتسمم القاتل والتلف الدماغي.

وذكر الميزان، أن الطفل السايس كان يسبح في بحر منطقة الشيخ عجلين غربي غزة برفقة ذويه بتاريخ قبل وفاته بعشرة أيام، حيث بدأت تظهر على الطفل وبعض أفراد عائلته مظاهر الإعياء والمرض في اليوم التالي للسباحة، ما استدعى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

ونقل المركز عن والد الطفل أنه مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وحر الصيف الشديد وأبنائي وإلحاحهم الشديد للذهاب إلى شاطئ بحر مدينة غزة، قررت أن أذهب أنا وأقاربي مساء يوم الأربعاء 29 يوليو لشاطئ بحر منطقة الشيخ عجلين.

وأضاف: أن الأطفال قضوا معظم الوقت في السباحة واللعب على شاطئ البحر، ثم عدنا لمنازلنا، وعند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم التالي، بدأت تظهر علامات الإعياء والإرهاق على بعض أفراد العائلة، وبشكل أكبر على ابني محمد حيث كان يتقيأ، وكان طوال الوقت نائمًا.

وأوضح والد الطفل، أنه عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الجمعة، حاولت إيقاظ ابني محمد لكنه لم يستجب، فحملته فورًا ونقلته لمستشفى الدرة، وكذلك ذهب معي معظم أفراد العائلة ممن عانوا من مضاعفات ناتجة السباحة في مياه البحر.

وأضاف: عندما وصلنا المستشفى أجرى الأطباء الفحوصات لمحمد وكان في غيبوبة وأجروا له صورة مقطعية (CT) ونقلوه لغرفة العناية المركزة بسبب تدهور وضعه الصحي، وفي صباح يوم الأحد الموافق 23 يوليو نقل الأطباء محمد لعمل صورة مقطعية ثانية في مستشفى الرنتيسي.

وتابع والد الطفل: شخص الأطباء بمستشفى الرنتيسي بعد معاينة الصورة الثانية بأن محمد مصاب بجرثومة بالدماغ ومصاب بحالة تسمم، وعلى إثرها قام الأطباء بعمل التقرير ونموذج العلاج لاستصدار تحويلة طبية عاجلة له.