النجاح الإخباري - دعا محافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، حكومة غزة إلى تذليل كل العقبات لبدء العمل في مشروع إنشاء مشروع محطة التحلية الأضخم في قطاع غزة، واصفاً المشروع بالاستراتيجي.

وقال أبو سمهدانة خلال جولة تفقدية قام بها إلى المكان المخصص لإقامة المحطة برفقة وفد من سلطة المياه برئاسة نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ: إن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يخدم مليوني فلسطيني ويوصل المياه المحلاة لكل بيت في القطاع ويأتي في ظل التقارير الدولية التي تتحدث عن ان غزة باتت تفتقر للمياه الصالحة للشرب، داعياً في الوقت ذاته وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه القضية نظراً لأهميتها وتشكيل رأي عام للضغط بإتجاه تسخير كل الطاقات لإنجاز هذا المشروع .

وأشار ابو سمهدانة الى أن الرئيس محمود عباس أصدر مرسوماً رئاسياً بتخصيص مئة دونم من آراضي المحررات إلى الغرب من مدينة خانيونس لإنشاء محطة للطاقة البديلة لتشغيل محطة التحلية في ظل ازمة الكهرباء المتفاقمة، فيما لا تزال سلطة الآراضي في غزة ترفض تنفيذ القرار وذلك بعد ان أبدت موافقة سابقة، داعياً إلى الموافقة على تخصيص هذه الأرض الذي من شأنه ان يعبد الطريق للبدء في مشروع إقامة المحطة.

ونوه أبو سمهدانة الى أن ما يحول دون بدء العمل هو موقف سلطة الآراضي على اعتبار ان الممولين يرون في المشروع كل متكامل وهم يرفضون البدء فيه قبل تدليل كل العقوبات محذراً من تخلي الممولين عن المشروع في حال بقيت العراقيل والمعيقات، وتبلغ كلفة المشروع وفقاً لأبوسمهدانة 600 مليون دولار، مشيرا  إلى ان حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله ماضية في التواصل مع الممولين لإبقاء هذا المشروع على سلم الاولويات.

بدوره، قال نائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ إن الجميع في غزة يتطلع إلى انجاز هذا المشروع, مشيراً إلى المشكلة تكمن في قطعة الأرض التي ستقام عليها محطة الطاقة البديلة لتشغيل محطة التحلية.

واوضح الشيخ إلى انه تم تجهيز قطعة الأرض التي ستقام عليها محطة التحلية والتي تقدر سماحتها 80 دونم جنوب غرب دير البلح بشكل شبه كامل وتم بناء سور في محيطها, لكن المشروع بالكامل ينتظر موافقة سلطة الاراضي على منحنا الأرض التي قرر الرئيس تخصيصها لإقامة محطة للطاقة البديلة للتغلب على ازمة الكهرباء، ولا تزال سلطة الأراضي ترفض تنفيذ قرار الرئيس بهذا الخصوص.

واعتبر المهندس الشيخ ان التمويل المقرر يشمل كافة المعدات والخطوط الناقلة ما من شأنه ان يوفر مياه صالحة للشرب إلى كافة منازل قطاع غزة من بيت حانون شمالاً حتى رفح أقصى الجنوب وهو الامر الذي يكسب المشروع اهميته، داعياً إلى تهيئة الأجواء لترجمة هذا المشروع واقع على الأرض والذي من شانه ان يحل ازمة المياه في غزة داعياً سلطة الأراضي في غزة إلى تحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص.