النجاح الإخباري - كشف الخبير الاقتصادي ماهر الطباع اليوم، عن أرقام تتمحور حول عملية إعادة إعمار قطاع غزة، ويظهر من الرسم البياني أن 1,796 مليار دولار وصلت لإعمار غزة حتى نهاية 2016، صُرف منها 670 مليون دولار لصالح إعادة الإعمار فقط، أي بنسبة 37%، و293 مليون دولار كدعم عام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بنسبة 16%، و280 مليون دولار كبند مساعدات إنسانية بنسبة 16%.

كما ويتضح صرف 336 مليون دولار لبند دعم الموازنة العامة (السلطة الفلسطينية) بنسبة 19%، وصرف 86 مليون دولار لصالح بند وقود بنسبة 5%، وبند آخر بدون تفصيل أو توضيح عن ماهيته بنسبة 7%.

وصرح الطباع لمصادر محلية "أن إحصائيات البنك الدولي تشير إلى صرف 51% من المبلغ المخصص لإعادة إعمار القطاع من جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه عام 2014، أي مبلغ 1,796 مليار دولار من أصل 3,507 مليار دولار"

وأشار إلى تخصيص مبلغ 670 مليون دولار لإعادة إعمار غزة في التدخلات ذات الأولوية الواردة في إطار تقييم الاحتياجات التفصيلية بغزة DNA، والتي شملت 17% من إجمالي احتياجات التعافي بـ5 قطاعات تأثرت بحرب عام 2014.

وأضاف "ان 293 مليون دولار خصصت للمساعدة بميزانية "أونروا"، و86 مليون دولار للوقود، و280 مليون دولار مساعدات انسانية طارئة، و131 مليون دولار تم تصنيفهم أخرى دون أي إيضاح، و336 مليون دولار لدعم الموازنة.

وتساءل: "عن أي إعمار يتحدثون والمبلغ الحقيقي الذي صُرف لإعادة الإعمار 670 مليون دولار من أصل مبلغ 1.796 مليار دولار تم صرفها من الدعم المقدم لغزة بمؤتمر القاهرة لإعادة إعمار القطاع حتى نهاية عام 2016"، وأكمل "عن أي إعمار يتحدثون والمبلغ الإجمالي المرصود لمصاريف أخرى دون أي إيضاح بلغ 131 مليون دولار، وهو ما يمثل نسبة 20% من الأموال التي صرفت لإعمار القطاع، التي بلغ مجملها 670 مليون دولار حتى نهاية 2016".

وفي ذات السياق، أكد الطباع أن أبرز التحديات أمام الإعمار تتمثل في استمرار الحصار الإسرائيلي لغزة، وإدخال مواد البناء عبر الآلية الدولية التي أكد الجميع منذ لحظتها الأولى أنها لن تفي بالغرض نظرا لشروطها، وعدم إيفاء المانحين بوعودهم، وقد بلغت كمية الاسمنت المدخلة إلى القطاع منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي عام 2014 وحتى تاريخه، مليون ونصف طن، في حين أن احتياجه الطبيعي يبلغ أكثر من الرقم المدخل سنويًا، أي ما يعني 33% من الاحتياج العام، وفق الطباع.

ولفت إلى أن عديد القطاعات في قطاع غزة لا انجاز فيها على صعيد ملف إعادة الإعمار وخاصة الاقتصادي منها، مع استخدام واستنفاد ما يقرب من 51% من منحة الإعمار الكلية.

ومن الجدير ذكره، ان إسرائيل هي التي تسببت بكارثة غزة خلال عدوانها الهمجي الذي شنته عليها في 7يوليو من عام 2014، والذي استمر 51 يوماً، استشهد فيه 2158 فلسطينياً وجرحت 11 ألف آخرين ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية.