النجاح الإخباري - شهد الاقتصاد العالمي في العام 2017 تحولات كبيرة، حيث انتقل من الركود إلى النمو، ويمكن وصف نتائج 2017 بإيجاز كلمتين هما "التطلعات" و"المستويات القياسية".

كانت نتائج 2017 أفضل مما توقعها الخبراء للاقتصاد الروسي، حيث نجح في الخروج من مطب الركود، ونما بنسبة 1.7%. ولعام 2018 يتوقع الخبراء نموه بنسبة تتراوح ما بين 2% و2.5 %، بفضل زيادة الاستثمارات ونمو الطلب الداخلي.

وفيما يتعلق بأداء الاقتصاد العالمي في 2018، غلب التفاؤل على توقعات الخبراء، حيث يتوقعون استمرار زخم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأن ينمو الاقتصاد العالمي، بحسب موقع "دايناميك إكسبورت"، بنسبة تلامس 3.1%.

كذلك يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن ينمو الاقتصاد الأمريكي الأكبر عالميا بنسبة 2.2% في العام الجديد، في حين يتوقعون تباطؤ اقتصاد المملكة المتحدة إلى 1.5% خلال العامين الحالي والمقبل.

وشهد العام 2017 زيادة ملحوظة في الطلب على الذهب بفعل أحداث عدة أبرزها التوترات حول شبه الجزيرة الكورية، رغم ذلك لم يتجاوز المعدن النفيس، الذي يعد ملاذا آمنا، الحاجز النفسي عند 1300 دولار للأوقية.

ويتم تداول أونصة الذهب في التعاملات الفورية حاليا عند مستوى 1294 دولارا، ويتوقع الخبراء الاقتصاديون ارتفاعها لتتجاوز مستوى الـ 1300 دولار عند أول هزة تصيب العالم في السنة الجديدة.

وخفض البنك المركزي الروسي خلال العام 2017 سعر الفائدة الرئيسي 6 مرات ليصل إلى 7.75% مقتربا من مستواه قبل الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد الروسي في 2014، والمتمثلة بالعقوبات الغربية وهبوط أسعار النفط.

وفي 2018، يستبعد الخبراء أن يتجه البنك المركزي الروسي إلى رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم في البلاد، الذي نجح المركزي الروسي في خفضها إلى المستوى المستهدف.

وأثمرت جهود الدول المنتجة بخفض الإنتاج مستهدفة رفع الأسعار بنحو مقبول لأسواق النفط. وأظهر استطلاع لآراء المحللين، أنه من المتوقع أن تبقى أسعار الخام بالقرب من 60 دولارا للبرميل في 2018.

وتوقع الاستطلاع، الذي شمل 32 من خبراء الاقتصاد والمحللين، أن يصل متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 59.88 دولار للبرميل في عام 2018.

وفيما يتعلق بالمخاطر، قال بنك "Credit Suisse" إن المخاطر الاقتصادية للعام 2018 تتمثل في مستويات الديون المرتفعة في الصين وتفاقم مخاطر الأمن الإلكتروني.