النجاح الإخباري -  تحدثت وسائل الاعلام العربية و الغربية مؤخراً عن الإفراج عن الملياردير الفلسطيني صبيح المصري الذي احتجز في السعودية.ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مصادر أردنية سياسية أ نه تم احتجازالمصري من أجل الضغط على ملك الأردن عبد الله الثاني و منعه من حضور اجتماع القمة الإسلامية التي عقدت مؤخرا في إسطنبول لمناقشة قرار الرئيسالامريكي دونالد ترامب حول إعلان القدس عاصمة لاسرائيل.

رئيساً للبنك العربي :

تولى المصري رئاسة البنك العربي عام 2012 بعد أن اشترى نسبة من اسهم البنك، وترأس مجلس الادارة فيه.

ويعتبر هذا البنك من أقدم المصارف العربية وأضخمها، حيث تأسس عام 1930 في فلسطين ، وبعد عام 1948انتقل المصرف إلى العاصمة الأردنية عمان ليتخذها مقراً رئيسيا له وافتتح على مدى الأعوام الماضية 600 فرع له في جميع أنحاء العالم. وهو أول مصرف عربي يفتتح فرعاً له في سويسرا.

أسرة تجارية عريقة:

ينتمي المصري المولود في نابلس عام 1937 إلى عائلة تجارية عريقة ومعروفة في فلسطين، تخرج من كلية الهندسة الكيميائية في جامعة تكساس الأمريكية في عام 1963، ثم انتقل إلى السعودية في أواخر الستينات ليبدأ عمله كمستثمر.

وعشية حرب الخليج عام 1991، دخل في شراكة مع سعوديين في استثمارات ضخمة، كان من أهمها تزويد الجيش السعودي بالمواد الغذائية خلال العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة. ثم توسعت استثماراته لتشمل المجال الزراعي على نطاق واسع، وساعده قربه وعلاقاته مع أصحاب النفوذ في المملكة على الحصول على جنسيتها.

يعد المصري من أكبر المستثمرين في مجال ادارة الأعمال، كالمصارف ، و الفنادق، و السياحة، و المقاولات وغيرها من الاستثمارات التجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث تقدر ثروته بمليارات الدولارات، تتوزع بين الاستثمارات في المصارف، و الفنادق وشركات الاتصالات.

و لديه أكبر حصة في شركة الاتصالات الفلسطينية، أكبر شركات القطاع الخاص في الضفة الغربية، وتعتبر عائلته من أغنى العائلات الفلسطينية، و تملك حصة الأغلبية في شركات عقارية وفنادق وشركات اتصالات تأسست في الأراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو مع إسرائيل عام 1993.

وتقدر استثماراته في القطاع الخاص في السعودية بحوالى 10 مليارات دولار، حيث يمتلك شركة "أسترا" الزراعية المعروفة، ولديه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مدينة تبوك، والتي تزود السوق السعودية بجزء كبير من احتياجاتها من المواد الغذائية.

وأسس المصري عدة مشاريع استثمارية منها: سوق فلسطين للأوراق المالية، وشركات استثمارية مالية في فلسطين، وشركة "باديكو" الفلسطينية للاستثمار والتنمية، وشركة "زارا " للاستثمار، بنك القاهرة عمان، وشركة "رم" الزراعية، والشركة التعاونية العربية للتجارة والتوريدات "أسترا".