وكالات - النجاح الإخباري -  

تحتفل الفنانة الكبيرة بوسي، اليوم 26 نوفمبر، بعيد ميلادها الـ65، فولدت بوسي عام 1953، بمنطقة شبرا، ودرست بكلية التجارة، ثم بدأت حياتها الفنية مُبكرًا، عقب مشاركتها في مسلسل "جنة الأطفال" وهي في العاشرة من عمرها، ومن ثم تألقت في العديد من الأدوار الفنية المتعددة. 

وعلى الرغم من النجاحات الفنية التي حققتها بوسي، إلا أن زواجها من الراحل نور الشريف، يعد أبرز محطاتها، خاصة أن قصتهما لا زالت مُلهمة للكثير حتى وقتنا هذا. 

 


"زوج حنون حارب الظروف ولم تمنعه أحواله المادية من الزواج بي.. فكان خير عوض".. بتلك الكلمات دائما ما تبدأ بوسي حديثها عن زوجها الراحل نور الشريف، تسرد مُقتطفات من حياتهما تحمل في طياتها الحُب والألم والفراق والمرض.

اليكم أبرز مواقف الثنائي كزوجيان بعيدًا عن كاميرات الفن:

قصة حُب حاربت الظروف المادية:

 


بعيون مليئة بالدموع، وابتسامة تملأ ملامحها، وكأنها تُعاتب الراحل على رحيله، وتركها وحدها، أكدت بوسي خلال حديثها ببرنامج "صاحبة السعادة"، أن قصة حبها بنور كانت أشبه بالروايات، قُوبلت بالعديد من المشاكل التي تغلبا عليها سويًا، مُستندين على حُبهما، فحين جمعهما مسلسل "القاهرة والناس"، في آواخر الستينيات، نشأت بوادر الحُب والإعجاب بين الشاب الوسيم والقطة الصغيرة التي لا يتعدى عُمرها الـ15 عاما، ليعيشا 4 أعوام داخل حلقات الارتباط العاطفي، ما بين "المد والجزر" لينتهي الأمر بطلب نور للزواج منها عام 1972 رغم حالته المادية السيئة.

خير عوض.. وزوجة صالحة:

كانت حياتهما الزوجية تحكمها العلاقة الطردية، فكانا يتنافسان من يُقدم المزيد من الحُب للآخر، فعندما تقدم نور لخطبة الأخيرة، رفض والدها، إلا أن إصرار "الشريف" كان دافعا لها للوقوف معه، حتى أتما الزواج، مُتقبلة حياته البسيطة، وظروفه المادية، فأكدت بوسي، من قبل خلال حديثها مع الإعلامية منى الشاذلي، أنها قررت بيع خاتم الشبكة يوم زفافها، دون علم والدها، لدفع مصاريف عقد القران، وارتدت خاتما "مُزيفا" حتى لا يُلاحظ أحد الأمر.


ولم يكُن هذا الموقف الأول، الذي وقفت فيه الزوجة كالجندي المجهول، ففي حديث سابق لها مع الإعلامية بوسي شلبي، أكدت أنها اضطرت للمُشاركة بالأفلام التُجارية من أجل جلب مصروفات المنزل، حتى يتفرغ "الشريف" للعمل بالأفلام الهادفة التي كانت تحمل رسائل ومعاني سامية، دون مردود مادي.

صراع المرض يجمع بين الحبيبين:


في خبر صادم للوسط الفني، وللجمهور، أعلنا الثُنائي عن انفصالهما عام 2006، في سرية تامة، دون الخوض في التفاصيل والأسباب، إلا أن مرض الفنان كان خير عامل، لرجوع زوجته إليه من جديد، التي أكدت أن الحُب بينهما لم ينته طيلة فترة الانفصال، ليعودا من جديد عام 2015، قبل أشهر من وفاته، تُلازمه فترات العلاج، يسترجعا ذكرياتهما سويًا، لتهون عليه مرضه، ليترُكها يوم 11 أغسطس من العام نفسه، وهو يحفر داخلها حكايات تُخلد في روايات العاشقين.