النجاح الإخباري - قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون بجروح، الثلاثاء، في المظاهرات التي تشهدها، لليوم الثاني على التوالي، مدن عدة في إقليم كردستان العراق للمطالبة بإقالة الحكومة ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي.
واندلعت التظاهرات في مدن حلبجة ورانية وكفري في السليمانية و كويسنجق التابعة لمحافظة أربيل، بالإضافة إلى بلدة رانية قرب السليمانية، حيث قالت المصادر إن "خمسة متظاهرين قتلوا وأصيب العشرات بجروح".

وأضرم المحتجون النار بقائمقامية بلدة كويسنجق الواقعة تحت هيمنة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يقوده الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

وفي مركز مدينة السليمانية، نجحت قوات الأمن في تفريق المتظاهرين بعد إطلاق عيارات نارية في الهواء، ومنعتهم من التجمع في ساحة السراي، موقع التظاهر.

ويطالب المتظاهرون الذين خرجوا بالآلاف بإقالة الحكومة وملاحقة الفادسين. وفي بلدة كفري جنوب مدينة السليمانية ، رشق المتظاهرون مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة، فيما قام عناصر الأمن بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم.

وفقدت السلطات الكردية التي كانت تسيطر على الآبار النفطية في كركوك نحو ثلثي الكميات التي كانت تصدرها بشكل أحادي وبدون موافقة سلطات بغداد، بعد إعادة انتشار الجيش العراقي في هذه المنطقة في 16 أكتوبر الماضي.

وتصاعدت حدة التظاهرات المعارضة في الإقليم على وقع الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها سكانه جراء تمسك رئيس الإقليم مسعود بارزاني بإجراء استفتاء في 25 اسبتمبر بهدف الاستقلال عن باقي العراق، ما دفع الحكومة المركزية لاتخاذ إجراءات عقابية.