النجاح الإخباري - دعت قطر إلى توحيد التحرك العربي والإسلامي لتفعيل القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، محذرة من تبعات قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، مطالبة واشنطن بالعدول عنه. 
 
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر رفض دولة قطر لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل واستنكارها له، محذرة المجتمع الدولي من "مغباته وعواقبه ومآلاته".

وأكدت الخاطر في موجز صحفي عقد مساء الأربعاء بوزارة الخارجية أنه "لا أثر لهذه الخطوة على الوضع القانوني أو المعنوي لمدينة القدس المحتلة التي تهفو إليها قلوب الملايين من البشر مسلمين ومسيحيين بل إنها تأتي في مواجهة الشرعية الدولية".
 
وطالبت المتحدثة الولايات المتحدة  بالتراجع عن القرار "الذي يمثل خطوة أحادية الجانب لاقت رفضا عاما في المحافل الدولية".

ولفتت الخاطر إلى أن المطلوب هو "التحرك بشكل موحد على المستويين العربي والإسلامي لتفعيل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية على أرض الواقع".

وفي سياق آخر، أعربت المتحدثة عن تطلع دولة قطر للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سيعقد العام المقبل في الكويت انطلاقا من التزامها بنهضة العراق، مؤكدة أن معركة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية "لا تقل خطورة ولا أهمية عن قتال التنظيم". 

وعبرت عن أملها في أن يشهد العالم "عراقا مزدهرا وقويا وموحدا يقوم على سواعد أبنائه جميعا بجميع طوائفهم وفئاتهم".

الأزمة الخليجية 

وفي سياق الأزمة الخليجية، ثمنت المتحدثة عاليا جهود دولة الكويت التي أثمرت عن انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في موعدها.

وأكدت أن مشاركة دولة قطر على مستوى القيادة "يعكس تقدير دولة قطر لهذه الجهود وأن وساطة أمير دولة الكويت هي المظلة التي ارتضاها الجميع والتي تعمل دولة قطر من خلالها، كما أن هذه المشاركة جاءت للحفاظ على كيان مجلس التعاون من التفكك التام". 

كما أكدت أن دولة قطر "ماضية في كل مشروعاتها، وتدعو إلى الحوار وتؤكد دائما أهمية لحمة الكيان الخليجي وأن دولة قطر لن تكون معولا لهدم البيت الخليجي وأنها باقية فيه".

المصدر : القطرية