النجاح الإخباري - هبطت اول طائرة تابعة لشركة طيران كردية عراقية الاثنين في مطار اربيل، في خطوة يأمل المسؤولون ان تساهم في انتعاش الاقليم الذي يعاني من أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه.

وأقيم احتفال رسمي لوصول الطائرة في مطار اربيل الذي أعيد افتتاحه قبل ثلاثة أشهر، بعد ان اغلقت السلطات الاتحادية المجال الجوي طوال اشهر، إثر اجراء استفتاء حول استقلال الاقليم.

وهبطت الطائرة، وهي من طراز بوينغ، قادمة من ستوكهولم. وعبر مسؤولون في حكومة الاقليم عن املهم في عودة الازدهار.

ولدى شركة "فلاي اربيل" حاليا ثلاث طائرات، وتأمل في توسيع اسطولها، كما قال المدير الاداري احمد جمال لوكالة فرانس برس.

واضاف ان الشركة "تسيير رحلات الى اوروبا، وخصوصا الدول التي تعيش فيها جالية عراقية كبيرة او من يعملون في العراق".

وبعد الاجتياح عام 2003، شهد كردستان العراق ازدهارا اقتصاديا حقيقيا، في وقت غرقت فيه انحاء البلاد الاخرى في اعمال عنف.

لكن الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منتصف عام 2014 اطاح بالازدهار بعد ان بات الجهاديون على مشارف اربيل.

كما ان العواقب الوخيمة لاستفتاء الخريف الماضي حول استقلال الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، أدت الى فقدان معظم الاراضي المتنازع عليها التي كان فرض سيطرته عليها، وخصوصا بعض الابار النفطية.

وقالت نسرين رشيد، وهي مضيفة نزلت من الطائرة تتحدث الكردية لفرانس برس "اليوم رحلتنا الاولى وانا سعيدة جدا ان اخدم شعبي على متن هذه الطائرة".

واضافت "اقدم الخدمات داخل الطائرة باللغة الكردية (...) وهذا مبعث سرور للركاب لانني اتحدث بلغتهم في سابقة هي الاولى من نوعها".

ووفقاً لدراسة البنك الدولي عام 2015، عانى اقتصاد الاقليم من عجز في الموازنة وتدفق النازحين.

وانخفض النمو بنسبة 5% بين عامي 2013 و 2014 في حين ارتفع معدل الفقر من 3,5% الى 8,1% خلال الفترة ذاتها".

كما يقول التقرير ان كردستان تبيع نفطها مقدمًا للحصول على قروض.

واقترضت سلطات الاقليم اكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية على ان يتم تسديدها من النفط كل شهر.