النجاح الإخباري - أكد سفير جمهورية الصين الشعبية "تشي تشيانجين" في دمشق، على دعم الصين القوي للتسوية السياسية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الذي يعتبر حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقائه مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الأربعاء،في مقر السفارة الصينية بدمشق.

واستعرض عبد الهادي مجمل التطورات السياسية والدولية، ولاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة وما وصلت إليه القضية الفلسطينية،مطلعا السفير الصيني على عمليات التهويد واقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بشكل مستمر ومنظم تحت حماية قوات الاحتلال، وسعي حكومة الاحتلال إلى التحول لدولة يهودية وتطبيق نظام فصل عنصري ينهب الأراضي الفلسطينية ويمنع قيام دولة فلسطينية.

وقال: "إن مفتاح السلام والأمن والاستقرار والانتصار على الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967".

كما تطرق عبد الهادي إلى أهمية عقد المجلس الوطني لأنه ضرورة وطنية تزداد إلحاحيتها كل يوم، لا سيما في ظل المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.

وشدد على حرص القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على ضرورة تمتين العلاقات المميزة بين البلدين والبناء عليها والدفع بها قدما إلى أعلى المستويات، وأن مبادرة الصين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "محرك حقيقي باتجاه تحقيق تقدم في عملية السلام"

من جهته، شدد سفير الصين على أن موقف بلاده ثابت وداعم لكل جهود الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لتحقيق الحقوق الفلسطينية بالحرية والاستقلال وأخد العضوية الكاملة لدولة فلسطين من مجلس الأمن.

وبين أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى الصين وطدت وعززت العلاقة التاريخية بين الشعبين الصيني والفلسطيني، وان المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ستعمل الصين على تفعيلها من خلال تأييد متطلبات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 على أساس قرارت الشرعية الدولية.