النجاح الإخباري -  من المقرر،  ان تنطلق اليوم في العاصمة الكزاخية أستانا الجولة الرابعة من المحادثات السورية بمشاركة فصائل المعارضة المسلحة والدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، وسط تحركات دولية لاحتواء هذه الأزمة.

وستناقش المفاوضات ورقة روسية تقترح إنشاء أربع مناطق آمنة لتخفيف التصعيد في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا.

وقد عقد أمس في العاصمة الكزاخية اجتماع تحضيري على مستوى الخبراء يسبق بدء الجولة الرابعة من المحادثات السورية في أستانا اليوم.

 وأبدت  المعارضة المسلحة تحفظات على المبادرة التي قدمتها روسيا شفهيا، من دون أن يوضح طبيعة هذه التحفظات، وتوقع أن تشهد جولة مفاوضات أستانا نقاشا كبيرا بشأن المبادرة بسبب تشعبها وتطرقها للعديد من الملفات.

ووفقا للمذكرة الروسية فإن ما سميت بمناطق تخفيف التصعيد حددت في محافظة إدلب وشمال حمص وفي الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا.

وتنص المذكرة على ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة في حدود تلك المناطق، وكذلك ضمان تحسين الوضع الإنساني فيها، وتهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين.

وحسب المذكرة تلتزم الدول الضامنة بدعم كل من قوات النظام والمعارضة المسلحة لقتال تنظيم الدولة وجبهة النصرة والمنظمات التي أدرجتها الأمم المتحدة على قوائم الإرهاب في سوريا.

ويتوقع أن تشارك، إلى جانب الدول الضامنة الثلاث روسيا وتركيا وإيران، وفود أخرى بصفة مراقب من الولايات المتحدة والأردن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
مساع دولية
وتأتي الجولة الجديدة من المحادثات السورية في أستانا في ظل تحرك دولي واسع لتنسيق الجهود بحثا عن فرص لتكريس السلام في سوريا.

وفي هذا الصدد بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي تنسيق العمل بشأن التسوية في سوريا ومحاربة الإرهاب، حسب بيان للكرملين.

من جانبه، قال البيت الأبيض إن المحادثات التي وصفها بالجدية للغاية تناولت إقامة مناطق آمنة أو مناطق لخفض التوتر من أجل إرساء السلام.

كما دعا بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -في أعقاب مباحثاتهما في منتجع سوتشي الساحلي الروسي- إلى تكثيف المحادثات واللقاءات بشأن الأزمة السورية في كل من جنيف وأستانا.

يذكر أن وفد فصائل المعارضة المسلحة كان قد قاطع الجولة الماضية من محادثات أستانا بسبب استمرار هجمات قوات النظام.