النجاح الإخباري - استبعد ممثل ادعاء فرنسي فرضية أن يكون الإرهاب هو الدافع وراء حادث تعمد سيارة اقتحام مطعم بمدينة "مو" بضواحي العاصمة باريس، والذي أدى لمقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى.

وقال المدعي إريك دو فالروجيه للصحفيين خلال تحوله لموقع الحادث "ما من شك في تعمد فعل ما حدث"، مضيفا أنه جرى فتح تحقيق في الواقعة باعتبارها حادثة قتل.

من جهتها، قالت النيابة العامة في الضاحية الباريسية إن المحققين يعتقدون أن عملية اقتحام المطعم بالسيارة كانت متعمدة لكنها غير متصلة على ما يبدو بهجوم إرهابي.

وقالت مصادر قضائية إن سائق السيارة وهو جزائري من مواليد عام 1985 أراد على الأرجح الانتحار من خلال اقتحام المطعم بسيارته، وإن إفادة الموقوف تتيح استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي.

وأضافت المصادر أن السائق قال لدى استجوابه إنه "حاول الانتحار يوم الأحد لكن محاولته فشلت فقرر معاودة الكرة بهذه الطريقة" من خلال اقتحام المطعم الواقع في مدينة مو، في مقاطعة "سان إيه مارن" إحدى الضواحي الباريسية.

وقد لاذ السائق بالفرار إثر اقتحام المطعم قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله بعد عملية مطاردة مضنية على الطريق السريع اضطرت خلالها لإطلاق النار عليه وإصابته بجروح، بحسب النيابة العامة.

يذكر أن فرنسا تشهد منذ سنوات هجمات مسلحة وحوادث دعس بين الحين والآخر يتبناها في الغالب تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أوقعت هذه الهجمات نحو 240 قتيلا ومئات المصابين.