النجاح الإخباري - أفاد تقرير حقوقي صادر عن منظمة الصحة العالمية، أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع العلاج الطبي عن الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر، وترفض نصف طلبات العلاج لسكان غزة، للخروج للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو المستشفيات الفلسطينية بالقدس والضفة الغربية.

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإنَّ من بين (2282) طلب قدم في (أيار/مايو)، وافقت السلطات الإسرائيلية على (47%) فقط، بينما (21%) تمَّ رفضهم و(50.7%) لم يتلقوا جوابًا، ومن بين الذين رفضوا أو لم يتلقوا جوابًا هناك (255) طفلًا تحت سن الـ(18) وأيضًا (141) فوق سن الـ(60).

ووفق التقرير، فإنَّ الأشهر السابقة أظهرت نتائج شبيهة، حيث تمَّ في (نيسان/ أبريل)، رفض (37%) وعددهم (776) طلب من بينهم (178) طفلا و(93) عجوزًا.

ويستدل من التقرير أنَّ من مقدمي الطلبات هم أشخاص مرضى يطلبون المرور عبر حاجز إيرز الإسرائيلي للعلاج في الضفة أو الخارج بعد أن أعطتهم السلطة الوطنية إذن علاج تحويلة طبية، لكن ولأنَّ السيطرة على المعابر للاحتلال فهو الذي يتحكم بمن يدخل أو لا بغض النظر عن الموافقات الطبية.

وأوضحت المنظمة في تقريرها أنَّ هناك مرضى توجهوا لمنظمات إنسانية وحقوقية عبر هيئة الارتباط المدني الفلسطيني، إلا أنَّ طلباتهم قوبلت بالرفض من بينها حالات مثل، اعتماد ربيع البالغة من العمر (47) عامًا والتي رافقتها مؤسسة الميزان ورفض خروجها إلى أن توفيت في الأسبوع الماضي بسبب منعها من العلاج.

وقال مدير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ران جولد شتاين: إنَّ الطريقة التي يتعامل بها جيش الاحتلال يجب أن تتغير بشكل جذري ليس فقط حيال المرضى بل تجاه القطاع ككل.

واعتبر عدم إعطاء جواب لأكثر من شهر على مريض في حالة خطر يعتبر وحشية يدفع ثمنها السكان والمرضى.