النجاح الإخباري - تحقِّق وزارة أمن الاحتلال في اتّهام لمندوبي شركة أسلحة إسرائيلية بشنِّ هجوم "انتحاري" بواسطة طائرة من دون طيار تحمل مواد متفجرة على موقع للجيش الأرميني، وذلك بهدف بيع هذا النوع من الطائرات للجيش الأذربيجاني.

وقالت صحيفة "معاريف" اليوم، الإثنين، إنَّ وفدًا من شركة "إيروناوتيكس" الإسرائيلية المتخصصة في بناء طائرات صغيرة من دون طيّار زار أذربيجان من أجل بيع طائرات بدون طيار قادرة على حمل مواد متفجرة.

ووفقًا للشبهات، التي تضمنتها شكوى قُدّمت إلى وزارة من الاحتلال، فإنَّ مسؤولًا في الوفد الإسرائيلي طالب اثنين من مشغلي الطائرات الصغيرة بالاستجابة لطلب المضيفين الأذريين، وشنّ "هجوم حيّ" على موقع للجيش الأرميني الخصم.

وأضافت الشكوى أنَّ مشغليّ هذه الطائرات رفضا تنفيذ أمر المسؤول في الشركة الإسرائيلية، الذي حذَّرهما من عواقب رفضهما. وبعد ذلك قاد المسؤولون في الوفد الإسرائيلي الطائرات من دون طيّار بأنفسهم، لكنَّهم لم يصيبوا الهدف.

ونفت الشركة الإسرائيلية مضمون الشكوى وادَّعت أنَّها لا تنفّذ أبدًا "هجمات حيَّة" في إطار مساعي بيعها هذه الطائرات. لكن دائرة المسؤول عن الأمن في وزارة أمن الاحتلال فتحت تحقيقًا في الشكوى، وتعتزم استدعاء شهود وجباية إفادات من أشخاص كانوا حاضرين على "الهجوم الانتحاري" بالطائرة من دون طيَّار في أذربيجان.

وفتحت الوزارة الإسرائيلية التحقيق في أعقاب شكوى قدَّمها "ألون فالخ"، وهو مهندس إسرائيلي خبير في مجال الطائرات من دون طيَّار، ويملك حاليًّا شركة باسم "وايرلس أفياونيكس" لكشف الألغاز. ونقلت "معاريف" عنه قوله: إنَّ المعلومات وصلتني من مصادر موثوقة حول ما حدث في أذربيجان، وأشار إلى أنَّه لا ينافس شركة "إيروناوتيكس".  

من جانبه، قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، "أيال بن رؤوفينن": إنَّه إذا كان التقرير صحيحًا، فإنَّ مندوبي إيروناوتيكس ارتكبوا عملًا خطيرًا جدًا، مشيرًا إلى أنَّ أمرًا كهذا يمكن أن يؤدي إلى ورطة دوليَّة ليست ضرورية وتتنافى مع تصاريح وزارة الأمن.