د. فتحي أبو مُغلي - النجاح الإخباري - • الانتقام الغبي
مشروع القانون الذي أقرته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، والذي يقضي بوقف المساعدات التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية؛ رداً على مقتل جندي أميركي سابق حاربَ في أفغانستان والعراق وقُتل في تل أبيب بطعنة من فلسطيني، لا يوجد له أي مبرر، وهو قانون لا يصدر إلا عن مجموعة حاقدة أو جاهلة أو شريكة في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني واستمرارها وربما بتصعيد الصراع في المنطقة، ولا يجب أن يصدر عن دولة عظمى كأميركا والتي تدعي أنها ستعمل على معالجة الصراع وإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. من يريد أن يحل الصراعات لا بد من أن يكون محايداً حتى لو ناله بعض الأذى جراء الصراع.

• رعونة
ويستمر مسلسل «دماء على الأسفلت» في معظم مناطق الضفة الغربية، فرغم كل التحذيرات والأرقام المرعبة حول عدد الإصابات والوفيات والإعاقات لا تزال المستشفيات تستقبل كل يوم عشرات المصابين بحوادث سير مختلفة. الأسبوع الماضي كان من أهدأ الأسابيع، فقد حصلت خلاله 221 حادثة سير نتج عنها وفاة واحدة و145 إصابة، نقول لكل من يقود مركبة على الشوارع: ارحمونا، ارحموا أنفسكم، مزيداً من الانتباه، قليلاً من الرعونة فأرواحنا وأرواحكم جميعاً غالية على الوطن وعلى كل أهل.

• البحث العلمي
يعتبر الاستثمار في البحث العلمي ضرورة وأساس للنهضة والتنمية في أي كيان إنساني، وللعلم فقط فإن مجموع الدول العربية، ونحن جزء من هذا المجموع، تنفق على البحث العلمي ما لا يزيد على 0.1 - 0.3% من الناتج القومي لهذه البلدان، بينما ينفق العالم المتحضر ما يزيد على 4% من ناتجه القومي. وما يبعث على الأسى هو أن إسرائيل تنفق ما يزيد على 4% من ناتجها القومي على البحث العلمي لتصبح في مصاف الدول في التنمية والتقدم العلمي والاقتصادي، وما يبعث على الأسى أيضاً أن مدخرات بعض الدول العربية في بنوك الغرب، وهي أموال مجمدة غير فاعلة، تفوق ما ينفقه العالم أجمع على البحث العلمي، هذه الأرقام لوحدها تجيب عن السؤال: لماذا نحن متخلفون عن العالم ونصطف في أسفل سلم التقدم العلمي وفي مؤخرة الدول وفق معايير التنمية البشرية.

• الخسوف
راقب الملايين من سكان الوطن العربي ظاهرة فلكية حدثت في السماء، وهى كسوف جزئي للقمر شوهد في الدول العربية، وهو الخسوف الأخير في العام 2017. كانت ذروة الخسوف مساء يوم الإثنين في الثامنة والربع بتوقيت القدس، وخسوف القمر ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر في الأوضاع العادية، وهي ظاهرة تحدث عندما تكون الأرض والشمس والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل أو تقريبي، وما حدث مساء الإثنين كان خسوفاً جزئياً، حيث دخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وهو ما شاهدناه على شكل انخساف جزء من قرص القمر، وبالتالي فإن خسوف القمر ومثله كسوف الشمس عبارة عن ظواهر طبيعية لها علاقة بعملية دوران الكواكب حول نفسها وحول بعضها البعض، ولا علاقة لها بكل ما يقال ويشاع من أساطير وخرافات، وهي ظواهر يترقبها علماء وهواة الفلك ويستمتعون بمراقبتها وتحليل تأثيراتها إن وجدت.