النجاح الإخباري - أصيب 15 شابا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في مواجهات عنيفة اندلعت منذ فجر اليوم الأربعاء، في قرية كوبر شمال غربي رام الله.

ومنذ ساعات الفجر اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية كوبر، وأغلقت المدخلين الرئيسيين للقرية بأكوام الاتربة، والصخور، ونصبت الحواجز التي تمنع المواطنين من الدخول والخروج من والى القرية المحاصرة بشكل كامل وتام، وفرضت قوات الاحتلال حصارا خانقا وشاملة على قرية كوبر منذ قرابة الشهر تقريبا، ولكن الأهالي يقومون بإزالة أكوام الاتربة والحجارة من الشوارع الرئيسية وإعادة فتح الطرق من جديد، ثم تعود قوات الاحتلال لتغلقها.

ودفعت قوات الاحتلال  بعشرات الجنود إلى قرية كوبر، في عملية مداهمة  استهدفت اقتحام وتفتيش العشرات من منازل المواطنين، والعبث بمحتوياتها وتدميرها، والاعتداء على السكان.

واشتبكت قوات الاحتلال  مع الشبان، الذين حاولوا منعها من الوصول إلى منزل الأسير المعتقل عامر العبد، حيث تم اعتقال والده وعمه من منزليهما، كما قام الجنود بتحطيم اثاث المنزل، والاعتداء بالضرب على السكان.

كما وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز وقنابل الصوت بكثافة نحو الشبان الذين أمطروهم بالحجارة، وطاردوهم في أزقة القرية، في مواجهات عنيفة شملت كل مناطق القرية.

ونقلت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المصابين إلى مستشفيات رام الله عبر طريق قرية برهام القريبة المغلقة بحاجز عسكري، حيث سمح الجنود لسيارات الإسعاف بالتحرك.

وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال  ثلاثة شبان خلال المواجهات في القرية، وهم: ياسر العبد، وباسل الفهد، ومهند شلش، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، إضافة إلى اعتقال والد الأسير المصاب عامر العبد وعمه فجرا.