النجاح الإخباري - كشف مستشار الرئيس وقاضي القضاة د. محمود الهباش عن شروط القيادة الفلسطينية لعودة التنسيق الأمني مع إسرائيل، بوقت أكد فيه وجود محاولات إسرائيلية للتواصل مع القيادة من أجل استئناف التنسيق.

وأوضح الهباش أنّ القيادة لا تمانع استئناف المفاوضات إذا كانت إسرائيل معنية بذلك، لكن ذلك مشروط بالتزام الأخيرة باعادة الترتيبات على الأرض وفق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين من خلال عدة نقاط من بينها:

- أن تكون المناطق المصنفة "أ" حسب اتفاقية اوسلو تحت سيادة السلطة بشكل كامل، وأن تكون مراكز السلطة لها حماية قانونية ودولية، ووقف تدخل إسرائيل في هذه المناطق.

- ضمان حرية تنقل المواطن الفلسطيني دون قيود أو شروط.

- الالتزام بحق السلطة في السيطرة على المعابر.

وإلى جانب ذلك، قال الهباش: إن احترام الاتفاقيات يجب أن يكون متبادلاً، وإذا ارادت إسرائيل عدم الاحترام، فلن نكون الطرف الوحيد الذي يتنصل منها.

وفي تعقيبه على قضية تقييد حركة تنقل القيادة جراء وقف التنسيق الأمني، أضاف: لن نكون اسرى لإجراءات إسرائيلية، ولدينا الكثير من البدائل، ونحن وشعبنا في حالة نضال، وعلينا تحمل تباعات النضال حتى لو اضطرنا ذلك إلى بعض المعاناة في الحركة، فهذا لا يساوي شيئاً أمام الهدف الوطني الاسمى وهو التخلص من الاحتلال.

وأشار الهباش أنّه لا يوجد أي جهود عربية أو ضغوط لاستئناف التنسيق الأمني، وفي آخر الاتصالات مع الاشقاء العرب الذي تمثل بزيارة ملك الأردن إلى رام الله يوم الاثنين لم تكن هذه القضية على جدول الاجتماع أو النقاش.

من ناحية ثانية أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن قرار عقد المجلس الوطني هو قرار قديم، واللجنة التحضيرية اجتمعت سابقًا وستجتمع قريبًا، للبدء بالتحضير لعقد المجلس في أقرب فرصة ممكنة خلال هذا العام.

وقال الهباش: إن المجلس الوطني استحقاق وطني سيعقد بموافقة الجميع أو باعتراض البعض، لما يمثله من قيمة وركيزة أساسية في المشروع الفلسطيني، لاسيما وأنه لم يعقد منذ فترة طويلة، داعيًا لأن يستجيب الجميع لنداء الوحدة الوطنية، وعقد المجلس حفاظًا على منظمة التحرير الفلسطينية.

وذكر قاضي القضاة أن حركة حماس تستمر في نهج تكريس الانفصال وتغذية الانقسام وإطالة عمره، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سوى مبادرة وحيدة مطروحة، هي مبادرة الرئيس عباس، ورد حماس عليها كان سلبيًا، ولا ينم عن صدق في النوايا.

وتابع: "حتى بعد أن تم تجديد طرح المبادرة خلال أحداث القدس، حماس صمت آذانها وأدارت ظهرها للأقصى، ولم تستمع لنداءات الشعب والقيادة الفلسطينية، التي تدعو للبدء في صفحة جديدة، بل بالعكس تمهد الطريق لمزيد من الانقسامات داخل الوطن".