النجاح الإخباري - تشير المعلومات المتوفرة في ملف جريمة قتل المربي الشهيد يعقوب أبو القيعان (47 عاما)، من قرية أم الحيران في النقب، برصاص الشرطة  الإسرائيلية والتي اقترفتها في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير، إلى أن أفراد الشرطة الذين قتلوا الشهيد أبو القيعان وأحد أفراد الشرطة، إيرز ليفي، لن يقدموا للمحاكمة.

وادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ذلك جاء في أعقاب مطابقة إفادات أفراد الشرطة لما جرى في أرض الواقع في حينه.

وأجرت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة "ماحش" تحقيقات استمرت نحو نصف عام، وسيجري نقل مواد التحقيق إلى مكتب المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت ومكتب النيابة العامة.

وقالت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة إنه "يجري فحص الملف بكافة جوانبه، بما في ذلك مسألة العلاج الطبي للمصابين في الحادث، وأن الملف الآن في مراحل الفحص الأخيرة، والتي تشتمل، من جملة ما تشتمل عليه، استشارة خبراء. وفي هذه المرحلة، الملف في مرحلة الفحص، قبل اتخاذ القرار".

وبحسب التقرير التشريحي فإن الشهيد أبو القيعان ظل ينزف حتى الموت في وقت يقدر بنحو 20 دقيقة. وفي هذه المرحلة لم تجر أية محاولة لتقديم العلاج له، وعملت الشرطة على إبعاد كل من حاول التقدم نحوه.

يذكر أن الشرطة "الإسرائيلية" قتلت الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان بدم بارد حيث أطلق أفرادها النار عليه، فجر الأربعاء الموافق 18/1/2017، خلال هدم 12 منزلا و8 منشآت زراعية بالقرية.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، الالكتروني إن "الملف سيغلق ولن يعاقب القتلة ولن تكون هناك أي إجراءات قانونية ضد القتلة، حسبما علمنا، وكأن القتيل ليس ببشر" وفقا لموقع 48.

وأضاف: "نحن لم نعول كثيرا على وحدة التحقيقات والقضاء "الإسرائيلي"، لأنهم يخدمون مصلحتهم وخاصة في قتل العرب من قبل رجالات الشرطة والمتطرفين. ولذلك نناشد الجميع بالوقوف معنا لإظهار الحق ودحر الظلم. هم بذلك يقولون لنا ولكل اليهود أن العربي ليس له حياة وممكن قتله دون عقاب أو رادع. إنهم بذلك يحرضون على قتلنا وتخريب بيوتنا، ولذلك يجب مواصلة النضال حتى نحصل على حقنا، ونطلب العيش بسلام في قرانا".