النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة أن إطفاء شموع الكيك في الحفلات والمناسبات المختلفة، بالنفخ عليها من الأشخاص المحيطين، يملؤها بالبكتريا.
إذ وجد فريق من الباحثين في جامعة كليمسون في ولاية كارولاينا الجنوبية أن اللعاب الذي ينتشر مع عملية النفخ فوق الشموع، يزيد من كميات البكتريا المتراكمة عليها بنسبة 14%، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وأجرى الدراسة الدكتور بول داوسون، مع مجموعة من طلابه، في محاولة منه لحثهم على التفكير في طرق مبتكرة للحفاظ على سلامة الأغذية.
وللتوصل إلى هذه النتائج وضع فريق البحث قطعاً من الثلج داخل شريط من ورق الألمنيوم فوق كيكة، وقبل إطفاء الشموع، أكل أعضاء الفريق بيتزا، لمحاكاة ما يحدث في الحفلات، ومساعدة الغدد اللعابية في الحصول على نفس المحفز المعتاد.
ثم أضاؤوا الشموع ونفخوا لإطفائها، ولحساب البكتريا الناتجة، استخدموا الماء المعقم على أوراق الألمنيوم المحتوي على قطع الثلج.
بتحليل النتائج وجد فريق الباحثين أن الكثير من البكتريا قد نمت بشكل واضح، ولكن الأكثر إثارة للدهشة، أن كل نفخة تسببت في ظهور أنواع مختلفة من البكتريا.
ووجد الباحثون أن نسبة البكتريا قد ازدادت بمقدار 14 ضعفاً، وفي إحدى المرات سجلت الزيادة أكثر من 120 مرة، مما يشير إلى أن بعض الناس ينقلون مزيداً من البكتريا عن غيرهم.
وأوضح داوسون قائلا: "في رأيي، لا بأس من تناول الكيك بالرغم من كل ما توصلنا إليه، فأنا لا أعتقد أن زيادة نسبة البكتريا قد تسبب المرض للبعض".
ويتابع: "بشكل عام، الفم البشري يمتلئ بالكثير من أنواع البكتريا، ولحسن الحظ، معظمها غير ضار، ولو أن الأمر كان يسبب الأمراض، كنا لاحظناه منذ فترة طويلة، خاصة أن احتفالات أعياد الميلاد وإطفاء الشموع تحدث بشكل متكرر جدا في جميع أنحاء العالم".