النجاح الإخباري - نشر مدير دائرة الأدلة الجنائية بشرطة خانيونس الرائد محمد الزيناتي، تفاصيل حادثة انتحار الشاب “ي.ز” (19 عاما).

ويروي الزيناتي تفاصيل الحادثة، قائلا: "اقتربت الساعة من الثانية عشر من منتصف الليل، أترقب انقضاء شهر يوليو الذي يأبى إلا أن يكون طويلا جدا وخاصة أننا نعيش في لحظاته الأخيرة ونستعد لإستقبال شهر أغسطس، وما أن غفوت فإذا بهاتفي يوقظني"، ويتابع الزيناتي أن المتحدث يخبره وصول شاب للمستشفى وعليه أثار شنق.

وعلى الفور توجه الزيناتي لمكان الحادثة للوقوف على تفاصيلها، ويضيف فإذا بالمكان عبارة عن أرض زراعية وبها عريشة صغيرة أرضها ترابية، معلق من وسطها حبل صغير استخدمه الشاب في قتل نفسه.

وأضاف الزيناتي أنه عندما شاهد الشاب سأل عن والده ووالدته وأخوته ليعرف تفاصيل ما جرى؟، وفقا لـ"فلسطين اليوم".

فتبين أنهم قد أصيبوا جميعا بالإغماء لما حل بأخيهم، ويقول الزيناتي "فتحسست الخبر لأقف على سبب أقتنع من خلاله قيام شاب لم يتجاوز العشرين من عمره على الانتحار".

ويؤكد الزيناتي على أن الجواب كان صادما، حيث أن الشاب الذي أقبل على الإنتحار فشل في اختبار سياقة السيارات، وحينما اتصل عليه والده ليعرف النتيجة بعد الامتحان كان رد الوالد شديدا للغاية، وطلب منه عدم العودة للبيت مطلقا".

ويوضح الزيناتي أن الشاب كان مطيعا لأبيه وقرر أن ينفذ ما أمره به والده، لافتا إلى ان والد هذا الشاب قد أصابه جرح عظيم ولن يندمل على مر السنين، وكل ذلك لعدم درايته بوسائل التربية الصحيحة، والكيفية الأمثل في استخدام أساليب الثواب والعقاب مع الأبناء.