كرمل أسعد - النجاح الإخباري - حالي كحالكم، كحال الساعة التي يطرأ موضوع سريع على رأسها لتنبهنا، فنتأثر به ونتفاعل معه ونصب كامل غضبنا عليه، ومن ثم تعاود الساعة إلى الدق لننسى الموضوع كما ولم يكن ... 
لن اكلمكم عن نفسي، فأنا اليوم جئتكم حاملة في يدي رسائل ثقيلة بمعانيها لاوصلها لكم، وكلامي سيعبر الى ضميركم كلما اردتم رؤيته في كل مرة، لعلكم ستقفون جميعكم للحد منه. 
نعلم بأن رحلتنا في هذه الحياة ستنتهي، لكن ماذا سيحدث اذا قدرنا انفسنا بقليل من الاحترام، ليخترق ويعبر احترامك الى قلوب الابطال الذين يعانون يوميا من طيشك وعدم مبالاتك القاتلة، التي تقتل بها نفسا تكادح صباحا ليلبس لباس النظافة وينزل الى ظلمات الشوارع، ويداعب في مكنسته بقايا مخلفاتك لانك تعلم بأنك طفل بحاجة الى رعاية، وهو يؤدي وظيفته بكل راحة لانه يعلم بأن لمساته ستنير الشوارع، وستسترسل برائحتهم النظيفة التي عمت المكان رغما من بقاياكم .. 

بطل النظافة ليس ملككم فهو شخص له حياة يملكها، فهو لديه طموح كطموحكم، وحياة كحياتكم، ووظيفة كريمة كوظيفتكم، لكنكم تستغلونه بسبق الاصرار ليلقنكم درسا في النظافة، ماذا لو اعطيت نفسك دقيقة واحدة قبل ان ترمي مخلفاتك ارضا، وتخيل معي ماذا سيحدث لو مشيت بضع خطوات، والمفاجئة!!!!!!!! ستجد حاوية القمامة تنتظرك لتملؤها، هل ستفكر مجددا في حياة الابطال من جديد ؟؟ أما أنك ستبقى غافل عن تمردك ؟؟ لنعالج الصحيح بالصحيح، لنبدأ خطوة في تقدير ابطالنا، ابطال معجزي النظافة ... ابطال النظافة شكرا على وقتكم، فلن تضيء وتلمع شوارعنا بدونكم