النجاح الإخباري - وصف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لقاء الرئيس محمود عباس مع مبعوثي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات الذي عقد خلال اليومين الماضيين، بالاجتماع المعمق والصريح الذي تم خلاله تبادل وجهات النظر بوضوح كامل.

وأضاف في تصريح صحافي أنه "تم الاتفاق بين الجانبين على استكمال اللقاءات قريبا من أجل إجراء مزيد من التشاور والبحث المستمر لتحقيق عملية سياسية ذات جدوى".

ويأتي تصريح عريقات في وقت نشرت فيه الصحف الإسرائيلية على لسان مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض نفيهم للتقارير التي تحدثت عن تفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تدخله في الملف الفلسطيني الإسرائيلي ونيته بإطلاق مفاوضات قريبة بين الجانبين، في محاولة للوصول إلى «صفقة» كما يصفها دائمًا أو اتفاق سلام بين الجانبين.

وجاء النفي الأمريكي الرسمي بعدما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية على حد سواء، خبرا مفاده أن ترامب بات يفكر في ترك الملف الفلسطيني الإسرائيلي كون الصراع أكثر تعقيدا وصعوبة مما كان يعتقد.

وهذا الأمر نفاه مسؤول كبير في البيت الأبيض الأمريكي، ونفى ما جاء في التقارير التي نشرت حول ذلك. وقالت الصحف الإسرائيلية إن ترامب ينتظر تقارير مفصلة من مبعوثيه غرينبلات وكوشنر بعد زيارتهما لإسرائيل وفلسطين ولقاء المسؤولين في البلدين كي يتخذ القرار النهائي بتدخله في القضية من عدمه، خاصة أن الرئيس ترامب كان يعتقد أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تحتاج إلا لأسبوعين على الأكثر للتوصل الى صفقة للسلام، لكن الأمر بدا له أكثر تعقيداً.

وتحدثت الصحف عن غضب فلسطيني بعد الشعور العام بتبني الرئيس الأمريكي للمواقف الإسرائيلية، سواء فيما يتعلق بقضية رواتب الأسرى وأسر الشهداء وكذلك ملف الاستيطان برمته. ورغم حديث عريقات عن الاجتماع المعمق مع المبعوثين الأمريكيين إلا أن مصادر إسرائيلية تحدثت عن أجواء من التوتر سادت الاجتماع بين الفلسطينيين والأمريكيين على خلفية الموقف الأمريكي المتشدد تجاه الفلسطينيين والمتبني للموقف الإسرائيلي.