النجاح الإخباري - رغم توثيق تسع حالات اعتداء من قبل المستوطنين على مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية، تتضمن فيديوهات بالصوت والصورة ولا تترك مجالًا للشك، إلا أن شرطة الاحتلال لم تعتقل أي منهم، ولا حتى من باب الاشتباه.

وتظهر الفيديوهات عشرة مستوطنين على الأقل من البؤرة الاستيطانية "جفعات رونين" الواقعة جنوب مدينة نابلس يرتبكون تسع اعتداء ضد المدنيين من قرية بورين التي بنوا بؤرتهم الاستيطانية على أراضيها، وقسم من هذه الاعتداءات كان بوجود جنود الاحتلال.

ورغم ظهور خمسة مستوطنين، على الأقل، بوجوه عارية خلال اعتدائهم على الفلسطينيين وحضور جنود الاحتلال في أحيان أخرى، لم تعتقل الشرطة أي مستوطن، كذلك لم توقف أيًا منهم للتحقيق.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجنود الذين حضروا في بعض حالات الاعتداء لم يفعلوا أي شيء لردع المستوطنين، وفي أحسن الحالات كانوا يحاولون الفصل بين المعتدين والمعتدى عليهم، ولم يقوموا باحتجاز أي مشتبه حتى قدوم الشرطة، رغم امتلاكهم الصلاحية لذلك.

وقال أحد العاملين مع منظمة "ييش دين" إن "هناك نحو 3-4 اعتداءات في الأسبوع، وفي كثير من الاعتداءات يأتي المستوطنين ويرمون الحجارة، يصيبون المدنيين ويكسرون الشبابيك، ويعودون إلى البؤرة الاستيطانية أمام أعين الجنود".