النجاح الإخباري - رجّح خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية أنّه في حال تأكدت أنباء مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، فمن المحتمل أن يخلفه أحد أكبر مساعديه الإثنين، وهما ضابطان سابقان في الجيش العراقي.

ونقلت وكالة رويترز عن هؤلاء الخبراء قولهم إنّ إياد العبيدي وعياد الجميلي هما من أقوى المرشحين لخلافة البغدادي رغم أنه من المرجح ألا يحظى أي منهما بلقب "الخليفة" لافتقارهما إلى المكانة الدينية ولأن التنظيم خسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها.

ويتولى العبيدي وهو في الخمسينات من عمره وزارة الحرب في التنظيم، بينما يرأس الجميلي وهو في الأربعينات الوكالة المسؤولة عن الأمن في التنظيم، وذكر التلفزيون العراقي الرسمي في نيسان أن الجميلي قتل لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.

وكان الإثنان قد انضما إلى التنظيمات المتطرفة في العراق في 2003 عقب الاحتلال الأميركي للعراق، وأصبحا أهم مساعدي البغدادي منذ مقتل نائبه أبو علي الأنباري وأبو عمر الشيشاني، وأبو محمد الجولاني مسؤول الدعاية في ضربات جوية العام الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي إن البغدادي قتل على الأرجح في ضربة جوية في سوريا، ونقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن برلماني روسي كبير قوله الجمعة إن احتمالات مقتله تقترب من 100 في المئة.

وبحسب "رويترز"، فإن "جماعات مسلحة تقاتل في المنطقة ومسؤولين أميركيين قالوا إنه لا يوجد دليل على مقتله وعبّر مسؤولون كثيرون في المنطقة عن تشككهم في التقارير عن مقتله.

وولد البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد السامرائي، في عام 1971 وينحدر من عائلة تضم وعاظاً ودرس الشريعة الإسلامية في بغداد.

ويحتاج اختيار الزعيم الجديد للتنظيم إلى موافقة مجلس شورى الجماعة المؤلف من ثمانية أعضاء، ومن المستبعد أن يجتمع الأعضاء الثمانية لدواع أمنية وسينقلون آراءهم عبر رسل.