النجاح الإخباري - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل العمل على استمالة أطراف في الجانب غير المحتل في الجولان السوري، في إطار مخطط لإقامة منطقة حدودية عازلة، وذلك بناء على تقرير نشرته 'وول ستيريت جورنال'، إضافة إلى تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة للدول الأعضاء في مجلس الأمن.

وكانت قد أفادت 'وول ستريت جورنال'، الليلة الفائتة، أن إسرائيل تدفع أموالا نقدية منذ سنوات لجهات سورية قرب الحدود، إضافة إلى المواد الغذائية والوقود والعتاد الطبي.

وبحسب التقرير فإن هذا التعاون السري يأتي بهدف إقامة منطقة عازلة تنتشر فيها قوات صديقة لإسرائيل.

وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت عن وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشي يعالون، قوله في مقابلة إنه "ليس سرا أن ميليشيات معتدلة تتمتع بدعم إنساني تقدمه إسرائيل لسكان القرى في المنطقة: علاج طبي في المستشفيات الإسرائيلية وأغذية للأطفال وعتاد"، مضيفا أن ذلك مشروط بعدم سماح هذه الميليشيات باقتراب تنظيمات متطرفة إلى الحدود.

وعلى الصعيد ذاته، قالت قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان (أوندوف)، إنها عاينت في الشهور السبعة الأخيرة ارتفاعا ملموسا في اللقاءات والاتصالات بين قوات تابعة للجيش الإسرائيلي وبين تنظيمات في الجانب السوري من الحدود، وخاصة في منطقة جبل الشيخ.

جاء ذلك في تقرير عممه الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، في الأيام الأخيرة على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، عبر فيه عن قلقه من أن تؤدي مثل هذه الاتصالات إلى التصعيد في المنطقة، والمس بمراقبي الأمم المتحدة.