النجاح الإخباري - تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها الانتقامية في أعقاب استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين بزعم تنفيذهم عملية في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، أمس السبت، ما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين، ويستدل من تقرير نشرته "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم، أنَّ قوات الأمن الإسرائيلية قامت في غضون الـ (24) ساعة الأخيرة بطرد ما لا يقل عن (350) فلسطيني من مدينة القدس ومناطق أخرى في الداخل، بادِّعاء عدم حيازتهم  "تصاريح قانونية".

 وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، قد صادق، الجمعة، على توصية وزارة الأمن الجيش بالإلغاء الفوري لكافة تصاريح الدخول إلى إسرائيل التي مُنحت في وقت سابق لعدد محدود من العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لزيارة ذويهم في الداخل الفلسطيني، وفق فئة زيارة عائلة في العيد.

وبالإضافة إلى سحب تصاريح الدخول إلى إسرائيل من عوائل الشهداء الثلاثة المنفذين لعملية القدس، والتحقيق معهم، أجرت اليوم قوات الاحتلال عملية مسح تمهيدية لمنطقة منازل ذوي الشهداء الثلاثة في قرية دير أبو مشعل استعدادا لهدمها، كوسيلة من وسائل القصاص الجماعي والعقاب والردع لذوي فلسطينيين نفذوا، أو تدعي أنَّهم خططوا أو ساعدوا للقيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة أو داخل إسرائيل.

وتعود جذور هذه السياسة إلى العام (1967)، أي منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث دمرت قوَّات الاحتلال آلاف المنازل الفلسطينية بادعاء نشاط أحد أفراد العائلة في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات، بحسب تقارير لمنظمات حقوقية، فلسطينية وإسرائيلية.